قضية المبعدين قسراً من عسكريين ومدنيين تظل العقبة والهاجس الذي يؤرق الجميع مالم يتم العمل على حلها بما يرضي من تعرضوا للتهميش والحرمان وما نجم عنهما من اثار سلبية اولاً على الوطن الجنوبي ، وذلك بفقدان السيطرة على مقومات الدولة بعد ابعاد الكوادر المدربة المعاصرة التي كانت تحافظ على هيبة الوطن من خلال تثبيت دعائم الدفاع عن الارض والعرض ، والامن لسكينة المواطن واستقرار الاوضاع عملياً شراكة مع الاجهزة المدنية ، ومثل ذلك التثبيت في الجانب الاقتصادي والخدمات وما تعرضت له كوادر عملت بكد واجتهاد على رفع مستوى النمو الاقتصادي ورفد ميزانية الدولة من التحصيل للموارد مقابل ما كانت تنتجه المؤسسات والمصانع على مساحة الارض الجنوبية ، وما يقدمه كوادر المؤسسات والهيئات الخدماتية من اعمال راقية استشعاراً بالمسؤلية تجاة الوطن والمواطن ، حفاظاً على ديمومة العلاقات في ظل نسيج اجتماعي تربطه وشائج الاخاء والود بين افراد المجتمع الجنوبي ، دكاترة واطباء وممرضين وعمال ومهندسين وتربويين الكل مكمل للاخر من موقعه .
طوق من البشر سياجه مطرز بالاخلاق النبيلة حملته الارض الجنوبية عقود من الزمن ، يختزل بداخلة معاني العزة والشموخ نما وترعرع في ظل تعايش سلمي يحترم ذاته ويحترم من وطاء ارضة بكرمه وخدماته بكل سخاء يقاسم ضيفة رغيف العيش ويعمل على خدمته تعشماً بما استوحاة من قيم الدين والعروبة .
كل ماذكرته اعلاه لاشك في الحفاظ عليه لدى كل من يسع للبحث عن انموذجاً يقتدى به ويسير على خطئ القوم ويشكر كل من ساهم في ارساء مقومات الحب والعطاء في تركيبة الانسان الجنوبي وتكوينه الحضاري .
لكن في المقابل هناك قلوب مريضة وعقول تلطخت بالقش والخداع لايسرها الجميل في الحياة لتضيف اليه الاجمل ، قلوب اختزلت الغل والمكر السيئ تعيش يومها ومرحلتها لايهمها مايقال عنها وما قد يسجل عنها التاريخ ، هؤلاء هم الفئة الباغية المذمومة الى يوم الدين ، بخروجهم الفج في شرعنة طمس الهوية الجنوبية بمحاولتهم تغيير النمط الاصيل بالنمط المزيف ، وذلك ماتم من قبل ممثلي الاحتلال اليمني للجنوب واذنابهم في الداخل من الذين ساعدوهم في التدمير للشخصة الجنوبية المعبرة عن النبل والوفاء وللارض الطيبة التي تنعم بالخير الوفير .
ومكروا والله خير الماكرين والمكر السيئ يحيق باهله والجزاء من صنف العمل ومايجري اليوم على الارض الشمالية من حروب وتبديل للفكر والعقيدة شاهد على مانقول . وما يجري على ارض الجنوب من اصلاحات توحي بان الله قد استجاب لدعوة المظلومين وان الله على نصرهم لقدير ، ليعاودوا الكرة بالعقول النيرة والايادي الخيرة ويعملوا على اصلاح ماتم تدميره من حجر وحياة للبشر وليكمل جميل قيادة الجنوب الابية عليهم النظر بمسؤولية ناحية من اجبروا على ترك وضائفم وهم راغبين في مزاولتها بسبب التعسف الذي طالهم في ثكناتهم العسكرية من العسكريين ، وكذلك المدنيين وما نالهم من تهميش واقصاء في اماكن عملهم المدنية بنائاً على ماتم من عمل خلال عقد ونصف من قبل لجان المبعدين وماتم اتخاذه من قرارات سابقة لم تنفذ بفعل فاعل وما تم الخروج به من قرارات وتوصيات في ورشة العمل النقاشية في م/ عدن تحت عنوان ( قضية المبعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين قسرياً واستمرار تجاهلها انتهاك لحقوقهم ولمبادئ حقوق الانسان ) يوم الاحد الموافق 27 نوفمبر / 2022 م برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي .