مايجعلنا نثق الثقة اللامتناهية في المجلس الانتقالي هو الابداع في الافكار المحفزة لذات الاشخاص القائمون على راس الهرم وعزمهم القوي على زراعتها في وجدان الجمهور الذي يتقبلها بطيب خاطر لما تحمله من معاني صادقة ومنتقاه من جوهر العلاقة بين الانسان مايصبو اليه ويرجوه من خلال تفاعل مجتمعي يعمل مثل خلية النحل في ترابطها وانسجامها الحركي في داخل الخلية وخارجها في ظل نشاط دؤوب بعيد عن الكلل والملل .
الفكر والحركة ( النظرية والتطبيق ) ، اي ان فكر تتبعه حركة تفاعلية من المجتمع لتطبيقه عملياً مثل ماهو حاصل الان في مجتمعنا الجنوبي يدل على عمق العلاقة بين قيادة المجلس الانتقالي وفصائل وافراد المجتمع من خلال الحركة على الارض لتطبيق الفكر الصادر من نور مشكاة القيادة ، ومتى ما سطع النور من الاعلى دبت الحركة على الارض في حركة ارادية مصنوعة من تبادل معلوماتي فكري وعملي حتمته الضروف الداخلية والخارجية المحيطة .
الحركة على الصعيد السياسي وطرح القضية الجنوبية على طاولات المحافل الاقليمية والدولية وماحضيت به من قبول ناتج عن نضوج وفهم لمن يبتعثهم المجلس لتادية المهمة ، الحركة العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة الجنوبية بخطوات جريئة وثابته في نفس الوقت فلم نرى انسحاب لقوة جنوبية من موقع سيطرة عليه مذ بداية المعارك ، وهذا دليل اخر على الفكر الذي تتبناه من القيادة العليا وتعمل على ترجمته واقع عملي على كافة الجبهات في صمود يعبر عن الانسجام بين قادة الجبهات والقيادة العليا للجيش الجنوبي .
للفكر المستنير تاثيره الايجابي في حال ملامسته الباب طبقة المثقفين وذوات العقول المتعطشة التواقة للتغيير وهذ الطبقة هي الاكثر اهمية والتي نعول عليها لاستيعابها السريع وفهم مايجول بخاطر القيادة والعمل على توصيله الى جموع الشعب كلاً بطريقته واسلوبه الذي يفهمه ويستوعبه مجتمعه المحيط فتغدو الفكرة حركة في كل قرية ومدينة جنوبية تتداعا فيما بينها لتشكيل حركة نظالية وهكذا تناغم مجتمعنا الجنوبي ( فقطر الندى من فكر القيادة وبل الصدى في القلوب الجنوبية ) فاصبحت طاهرة من درن الماضي يرنوا اصحابها لمستبقل زاهر بالعطاء فكراً وعملاً يصنعه الكل رئيس وشعب .
هذه المرحلة التي نحن فيها مرحلة تحدي بيننا كجنوبيين قيادة وشعب حقق الكثير من الانجازات في ظل وضع داخلي صعب وخارجي اصعب ففي الداخل الوضع المادي اصبح لايطاق وهذه حقيقة لاينكرها احد ، ومن الخارج من يريد تاخير عملية الحسم للقضية الجنوبية وقيام الدولة فقط ولا غير اما وادها فذلك صعب لمن يتوهم بعد التضحيات الجسام على كل شبر من الارض .
الاستمرار في الابداع في الفكر المنمي للفعل الثوري لا بد وان يظل هامش القيادة في الغدو والاصال حتى لايتسرب الفتور لبعض العقليات التي تؤثر عليهاالاشاعات التي تصدر من المطابخ الاعلامية للعدو المحبطة والتي لا ينجر وراءها الا ضعيف الهمة وهم قلة والحمد الله فالغالبية الشعب مؤمن بعدالة القضية الجنوبية ، وباذن الله ماضون نحو الخلاص جنباً الى جنب قيادة تفكر وترسم وشعب ينفذ المهام بثقة عالية لايلتفت الى الوراء لسماع مايقوله المطبلين من المحبطين المنحطين .