وقف الإصلاح أمام المرآة ، أصلح من هندامه المليشاوي شد حزام مسدسه على الخاصرة، حمل مدفعه الرشاش وكتب بياناً يصف الدولة بالمليشاوية وحزبه المليشاوي بقوات الشرعية.
في هرطقة بيانه الصادر قبل ساعات ، المحافظ غير شرعي والإصلاح دافع عن شبوة وحررها من الغزو الحوثي، ومن أحبط مشروع الإصلاح الإنقلابي قوى تم إستحضارها وإستقدامها من عالم الجن !!!
الإصلاح يمزج بين الدين والكذب، ويجعل مصالحه فوق الوطن وحزبه المعزول هو كل المنظومة الحزبية في البلاد، إن خسر هو بفعل مغامراته ومراهقته السياسية ، فإن إفشال مخططة يمس بسلامة النظام السياسي ، ويستهدف النظام الجمهوري والهامش الديمقراطي في المناطق المحررة.
الإصلاح لم يغادر حالة الذهان السياسي ، تلتبس عليه الوقائع ويرى في نفسه الدولة، وكل إقتراب من عبثه بدماء الناس وإستقرار المحافظات، تمرداً وخروجاً على الدستو والقوانين الناظمة.
بيان الإصلاح بصيغته البكائية حول ما آلت إليه مواجهات شبوه ، يثبت أنه ليس متابعاً حصيفاً لكل المتغيرات من حوله ، وأنه لم يعد في العقد التسعيني ، وأنه قوة منبوذة داخلياً وخطراً على أمن وسلامة العالم، بتماهيه مع لعبة الإستقواء بتيارات الإرهاب الديني، وبذهنيتة الإقصائية وبعدائه للمدنية والحداثة ، لو كان يدرك بعض من هذا لمَ أقدم على مغامراته ولمَ أشعل حرائقه ، ولمَ بكى بعد كل نكسة على نتائج هو من صنع أسبابها الكارثية.
بيان الإصلاح يكشف وجهه المليشاوي الخفي، ويعلن بملء الفم أنه ليس جزءاً من المظومة الحزبية، وأنه بندقية بلا مشروع وطني سوى اللهث خلف وهم الدولة الإسلامية الجامعة وخليفة الامة، وأن كان هذا الوهم يحطب ماتبقى من وطن.
بيان الإصلاح لم تنقصه سوى فتوى الديلمي في تكفير المجتمع ، وبجواز قتل الجميع من موقع الفرقة الناجية.
إذا كان تمردهم في شبوة فعل غبي فإن بيانهم اليوم وجه الغباء الآخر.
خالد سلمان