غربب امر هولاء الذين مايزالوا يهاجمون قرارات ويعارضون تحركات وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد ؛ والاغرب من ذلك انهم يهاجمون على طريقة ميزان الامور كما عند بعضهم (ميزان لاتشلوني ولاتطرحوني ) !!
وللامانة ماعرفناه من خلال متابعاتنا المستمرة ان الوزير حميد ، يعتبر من انبل واكثر وزراء حكومة المناصفة ديناميكية وتاثيراً ، ولذلك فمن الطبيعي ان اولئك الذين يريدون بان تظل الامور جامدة وراكدة كما هي سيغضبون كثيراً من طبيعة نشاطه وقراراته ، بالطبع لانهم يريدون للامور ان تظل كما هي وان يستمر كلً منهم في موقعه قابضاً عليه ربما حتى الممات وليس التقاعد .. وهولاء بالطبع اصحاب ميزان لاتشلوني ولاتطرحوني !
المصيبة انه اذا كان الوزير صامت وعلى ( وضع الطيران ) فهو عندهم غير جدير ولايهش ولاينش ، وان كان ذو خبرة وكفاءة وارادة ويصدر قرارات قوية وحاسمة ومؤثرة لمصلحة العمل فهو عندهم مناطقي وعنصري .!!
المشكلة الكبرى ان من يهاجم الوزير حميد اليوم ، ليس له علاقة لا بالعمل اونقابة العمال في اطار قطاعات وزارة النقل المؤيدة لقرارات الوزير .. وبالتالي لا احد بعدها تُقبل فتواه او دفاعه لانها - اي النقابات - هي الجهة المخولة بحماية حقوق العاملين ، بينما نحن فقط ( كتاب وصحفيين وناشطين ) اصحاب نصائح وملاحظات لا اكثر ولا اقل ، بل ولسنا مثل اهل البيت نفسه ( الوزارة والنقابات والعاملين ) ومادام النقابات باركت خطوات الوزير فيبقى على الآخرين القبول والمباركة بها ونحن منهم .
ولكن يبدو ان معالي الوزير الدكتور عبدالسلام حميد محسود بسبب نشاطه ومستهدف بسبب إنتمائه للانتقالي وللضالع بالذات ، فلم نسمع يوماً من اولئك المنتقدين اي نقد اوهجوم لبعض الوزراء الاخرين الذين شقلبوا كيان الوزارات التي يقودونها بل وجعلوها للاسف مزرعة لتسمين العجول وانتفت من عندهم الخبرات والعقول .. وللحديث بقية .