مع تسارع وتيرة الأحداث عالميًا من خلال غزو الدولة الفاشية(روسيا) لجارتها أوكرانيا، تظهر مناوشات عدة بين الدول! سببها وجرأتها، سكوت حلف الناتو وعدم تدخله بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا؟
الصين وتايوان، الهند وباكستان، الكوريتين،
التحالف البغيض لمسلمي الشيشان مع روسيا!
هذا الأمر يعيد إلى أذهاننا قصة البطل العظيم (خطّاب) القائد العربي المسلم سعودي الجنسية الذي أذاق روسيا الويل في الشيشان!
نخلّص هُنا بعضًا من سيرتة التي زلزل فيها أركان روسيا الأتحادية والعالم أجمع، لدرجة أن بعض مواقع التواصل الأجتماعي حاليًا تحظر أيّ صورة له.
أمير الحرب وسيف الإسلام او كما يلقبة أنصاره الشيشانيون أبو الخطّاب سامر بن بن صالح بن عبدالله السويلم، رحمه اللّه وطيب ثراه، عُرف بتفوقه الدراسي حيث تخرج من الثانوية العامة بتخصص علمي بمعدل 94% ما ساعده بدخول شركة أرامكو بمدينة الظهران شرقي السعودية كطالب متدّرب، ولكنه تركها بعد أحداث أفغانستان الأولى.
هاجر هذا القائد العظيم إلى أفغانستان بسن 18 ربيعًا والتحق بالمجاهدين حيث تدّرب معهم في أفغانستان للاشتراك في القتال ضد القوات السوفيتية العادية منها والخاصة، بدأ رحلتة عام 1988 وحضر أغلب العمليات الكبرىٰ في الحرب الأهلية الأفغانية منذُ ذاك الحين ومن ضمنها معركة جلال آباد وخوست و معركة كابل في عام 1993،كان رحمه اللّه يتحدث بأربع لغات، العربية والروسية والإنجليزية والبوشتو.
توفي في أوائل شهر صفر من عام 1423 هـ والموافق 20 مارس 2002م وقد بلغ من العمر 33 عامًا نتيجة لعملية اغتيال من قبل أحد المجاهدين الخونة مزدوجي العمالة، دسه الجيش الروسي بين المجاهدين من داغستان حيث أعطىٰ رسالة مسمومة لـ خطّاب أدت إلىٰ مقتله، ولم يعترف حينها مجلس الشورىٰ العسكري باستشهادة إلاّ بعد أسبوعين، حيث أصدر بيان رسمي يوضح كيفية الوفاة وكيف تسلل الفيديو الذي تم تصويره لجثة خطّاب بعد وفاته إلى الجيش الروسي ومنه إلى وسائل الإعلام الروسية.
كان خطّاب رحمه اللّه لا يسكتُ علىٰ ضيم، منذُ أن كان صغيرًا يكره الظلم وأهله، حتىٰ حلت عليه المشاكل من كل حدبٍ وصوب بسبب حبه للنصرة حتى ولو علىٰ من هو أقوىٰ منه، خرج ذات يومٍ مع أحد زملائه من الدراسة في شركة أرامكو وعندما وصلا إلىٰ مواقف السيارات شاهدا خمسةً من الشباب المعروفين بفسادهم وظلمهم يحيطون بشاب طيب يريدون ضربه وقد أعدوا عدتهم من العصي الغلاظ فقال خطّاب لصاحبه السائق: قف حتى نعينه، فقال صاحبه: دعهم ونحن لا نريد المشاكل، فأقسم خطّاب ونزل من السيارة نصرةً لذلك المستضعف ورفض صاحبه النزول لعدم رغبته في المشاكل، تحرك هؤلاء الشباب المفسدون جهته فقاتلهم مدةً لوحده، وكلما ازدادوا في ضربه ازداد صبرًا وثباتًا، يقول صاحبه الذي كان معه: لم أصدّق ما رأيت، خرج سامر من هذا القتال وقد أثخنوه وأثخنهم رغم توحده وانفراده.
الجانب الآخر من حياة هذا القائد العظيم أنه كان سلفيًا في جهاده فقد كان يرىٰ أن تطبيق شرع اللّه هو الهدف من الجهاد كما أن نصرة المسلمين في نظرة واجبٌ شرعي، شارك بخططه وفكره العسكري القادة الأفغان والشيشان، رغم أنه لم يدخل كلية عسكرية إنما بعقيدتة الجهادية ووزاعه الديني وفطنتة وحدة ذكائة وبعض التدريب والخبرة القتالية التي شارك فيها قبل ذهابه للقوقاز، نوقشت نظرياته في الجهاد وأطروحاته كثيرًا من قبل العسكريين فترةً من الزمن حتى وصفها أحد خبراء الروس بأنها جهنمية، كما تم إطلاق اسمه على قنبلة يدوية منزلية الصنع تنطق (خطابكا) صنعت واستخدمت من قبل المجاهدين في شمال القوقاز بطابع سوفيتي الصنع والشكل.
قد تنسىٰ روسيا بعضًا من تاريخها، لكنها بالتأكيد لن تنسىٰ هذا البطل الذي جعلها تنحسب من الشيشان وأنفها راغم، ولم تقدر عليه الاّ غدرًا ،
قيل له ذات يوم كيف قررت الذهاب للشيشان؟ قال: عندما رأيت المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوبًا عليها لا إله إلاّ اللّه محمدٌ رسول اللّه ويصيحون صيحة اللّهُ أكبر، علمت أن هناك جهادًا في الشيشان فقررت أنه يجب عليّ أن أذهب إليهم.
نفّذ القائد خطّاب مئات الهجمات الدموية ضد الجيش الروسي مستخدمًا تكتيك الكمائن والكر والفر
وكانت عملياته تعتمد على إستنزاف روسيا عسكريًا وقد نجح بذلك حتى أجبر روسيا على الإنسحاب بشكل كامل
لاعتماده هو وانصاره في تحرّكاتهم على التنكيل بالقوة الروسية الضخمه التي ظن الجميع أنها لا تُقهر
ثم أنه قام بتبني أسلوب الحرب النفسية مستخدمًا في ذلك تصوير كل عملياتهم العسكرية ونشرها
وكانت هذه الإستراتيجيه قد نجحت نجاحًا باهرًا
وهو ما أدى إلى التخبّط والاضطراب النفسي في صفوف الجيش الروسي.
وفي يومٍ مقدّر من عام 1996 قاد خطّاب عملية جريئة تم وصفها بأنها من أشجع العمليات، وكانت عبارة عن كمين شاتوي قاد فيه مجموعة مكونة من 65 مجاهدًا للقضاء على طابور تابع للجيش الروسي مكون من 50 سيارة مغادرة من الشيشان، تقول المصادر العسكرية الروسية أن 223 عسكريًا قتلوا من ضمنهم 26 ضابطًا كبيرًا ودمرت الخمسون سيارة بالكامل، نتج عن هذه العملية إقالة ثلاثة جنرالات وأعلن بوريس يلتسين بنفسه عن هذه العملية للبرلمان الروسي، قام المجاهدين بتصوير هذه العملية بالكامل على شريط فيديو، بعدها بشهور نفذت نفس المجموعة عملية هجوم على معسكر للجيش الروسي نتج عنه تدمير طائرة هليكوبتر،
نشرت بعض المعلومات والأخبار من جهات أرمينية تشير إلى مشاركة خطّاب وبعض رفاقه من الشيشان في حرب أرمينيا وأذربيجان دفاعًا عن حقوق المسلمين الأذربيجانيين حيث التقىٰ هناك بالقائد الشيشاني شامل باسييف مما وطد العلاقة بينهم، كما قيل أن له دور جهادي في الدفاع عن المسلمين في البوسنة ضد الصرب.