منذ فجر الاستقلال الأول من خروج الإحتلال البريطاني ( المحترم ) مراراً بدولة الجنوب وما بعدها حينما ادخولنا في مستنقع الوحدة المشؤومة مع العربية اليمنية !؟ لم تشهد اي تنمية تحتاجها يافع شأنها شأن كل محافظات الجنوب الذي شهدت معظمها بعض المشاريع البسيطة في مجالات مختلفة منها وأهمها الطرقات التي هي شرايين الحياة وعصبها ومن خلالها يتم ربط المدن والقرى المحيطة ببعضها البعض مع المحافظات الأخرى ؛ غير أن يافع كانت الاستثناء للأسف الشديد لأسباب غير مفهومة بالنسبة لنا أبنائها ! برغم ما يقدمه رجالها من تضحيات جسام شهد لها القاصي والداني !؟
وحينما وجدت يافع نسيانها وتجاهلها من أطراف عدة لم تقف مكتوفة الأيدي حيال أوضاعها المزرية فيما يتعلق بتنميتها وخاصة في المجال الخدمي الذي يعاني منه سكانها دون أن يلتفت لها أحد منذ الاستقلال الأول حتى يومنا هذا !! وعلى سبيل المثال تلك المنحة القطرية التي كانت قد اعتمدة لطريق با تيس- رصد - معربان - لبعوس الذي يعد أكبر مشروع حيوي يربط يافع ببعضه مع أبين - لحج تم التأمر عليها وواده في مهدها بصورة حاقدة من أطراف هم يعرفون أنفسهم تماما ونحن نعرفهم وعلى رأسهم رئيس الإحتلال اليمني عفاش حينذاك . !!؟
كما يعلم الجميع يافع قدمت الكثير دماء ومال في كل المراحل والمنعطفات وكانت السباقة بذلك وهو ليس منَ كما قد يفسره البعض ولكن ما يؤلمنا أن نرى الجحود والنكران دون مبرر واقعي ... !
عموما المارد اليافعي انطلق بقوة واقتدار لإدارة عجلة التنمية في مجالات عدة أهمها شبكة الطرقات وغيرها من المشاريع الحيوية التي يقوم بها رجال المال والأعمال اليافعين وإعادة إحياء هذه الطريق الحيوي الاستراتيجي ليافع والساحل الأبيني الذي كأن حلم الآباء والأجداد ها هو اليوم بدأ يتحقق من خلال ما قد رصد له من أموال ويوم أمس دشن العمل فيه من خلال فعالية شهدتها عدن حضرها كوكبة من الشخصيات القيادية المدنية والعسكرية ورجال المال والأعمال اليافعين في حفلاً بهيج القيت فيه عددا من الكلمات المعبرة بهذا الإنجاز الكبير للمشروع الذي سينهي دون ريب معاناة السكان من أهلنا في رؤوس الجبال وبطونها ووديانها منذ الآلاف السنين بهمة وإرادة رجال يافع والذين تصدرون المشهد رجال المال والأعمال حينما لبو نداء اهلهم وتدافعوا بحمية وغيرة على مسقط رأسهم وأهلهم من خلال المشاركة والمساهمة السخية والواسعة لإنجاح هذا المشروع الهام لأبناء جلدتهم الذي سيحول يافع إلى مزراً وقبلة للسياحة والسايحين والسفر والرحلات إليها من مختلف أصقاع الأرض لما تتمتع به يافع من مناخ وأجواء معتدلة صيفا ومناظر خلابة وطبيعة ساحرة تآسر الألباب والناظر من خلال تلك السلسلة الجبلية المترابطة الخضراء بشجارها الوارفة وزهارها الجملية وبنها الذايع الصيت .
يافع الحضارة والإمجاد تعيد صناعة تاريخها ب احرف من نور من خلال فرسانها من الداعمين من رجال المال والأعمال ومن نخبها المثقفين بمختلف تخصصاتهم الذي سيدعمون هذه الانطلاقة من خلال الإسهام في الكتابة والإشادة لتك الأيادي التي تعمل على استنهاض الهمم العالية لأبنائها لإنجاح هذا المشروع الحيوي الاستراتيجي ليافع والساحل معا .
وعليه فإننا ندعو الوزراء بالمجلس الانتقالي ممثلي الجنوب إلى حث حكومة المناصفة الإسهام برفد المشروع الوطني الهام ودعمه ماديا ومعنويا من خلال البحث عن مساهمين من المنظمات ودول يمكنها المساعدة بذلك من خلال علاقاتهم بتلك الدول وان يعطوا بعض الوقت لهذه الهدف الكبير الذي يخدم عددا كبيرا من المواطنين ؛ هذا أن خلصت النوايا فإنهم يمكنهم ذلك .
نشدو على أيدي أهلنا هذا العمل الجبار الذي تم تدشينه يوم أمس 22 - 2 - 22 م
بهذا التاريخ المميز لعمل جبار ومميز .
كل التقدير للقائمين عليه لما يبذلونه من جهود مخلصة وحثيثة وعلى رأسهم السفير خالد الحصني والشيخ سالم علي الكلدي ؛ وغيرهم كثر من شخصيات كبيرة من أبناء يافع الذين كان لهم دورا محوريا في إنجاح المرحلة الأولى من هذا المشروع العملاق فليعذرني من لم اذكر أسمائهم .
لهم عظيم التحايا العطرة