ويسألونك عن الانقلابيون قل هم جماعة صغيرة انقلبت على الوطن وشرعيته, جماعة مفسدة في الأرض انزل الله على قلوبهم وعيونهم الغشاوة لحكمة يعلم الله وحده أسرارها, جماعة وضعت في جوف حقائبها وأرصدتها وبطونها أموالنا المغتصبة قسراً من بنوكنا وأرصدتنا, جماعة انقضت على أحلام اليمنيين وآمالهم وخانت الشعب اليمني الذي أفسح لها المجال للاندماج في النسيج اليمني الجديد.
ويسألونك عن الانقلابيون الطارئون علينا والذين تسيدوا في زمن الهباء وتدني سماواتنا التي علقنا عليها نجمة رايتنا, يوعدون ومن ثم يكذبون ويخلفون الوعد, جماعة الكذب ديدنها حتى أصبح بضاعتهم الرخيصة التي يسوقونها آناء الليل وأطراف النهار, فازدادوا في غيهم و كذبهم وضلالهم على الناس, وأصبح كذبهم أشد خطراً وأقوى تأثيراً , جماعة أصرت على عرقلة كل مشاريع السلام ورفض كل مقترح للتخفيف من آلام اليمنيين ومواجعهم إصرارا لا يفسره إلا أنهم أداة لخدمة أجندة إيرانية تهدد بها السلم والأمن الإقليمي و الدولي.
ويسألونك عن الانقلابيون الحوثيون الإرهابيون, هم جماعة سيطرت على العاصمة صنعاء بكذبة إسقاط الجرعة والزيادة في المشتقات النفطية, وتلتها بكذبة وجوب قتال الجنوبيين باعتبارهم دواعش وتكفيريين، وعملاء للأميركيين والإسرائيليين وغيرهم من القوى الإمبريالية, ولم يقتصر كذبهم وادعاءاتهم المزيفة على اليمنيين فقط, بل تخطى الحدود اليمنية ليصل إلى الإقليم, وما كذبهم على العالم بسيطرتهم على نجران وجازان وعسير، وأن الرياض أصبحت قاب قوسين أو أدنى اكبر دليل على ما أقول.
ويسألونك عن الانقلابيون, فما هم إلا جماعة انقلبت على الوطن وشرعيته بقوة السلاح, واقتحموا منازل الآمنين, وارتكبوا المجازر الجماعية, ونشروا ثقافة الإرهاب والكراهية, ومارسوا سياسية فرق تسد, عبثوا بالأرواح وأشعلوا الحرائق وحولوا الدولة اليمنية من دولة رعاية إلى دولة جباية, أدمنوا الكذب والشعارات الرنانة ليبرروا وصولهم للسلطة , خانوا العهود وسفكوا الدماء وهجروا الأطفال والنساء, ارتكبوا الجرائم , واستخدموا أساليب فبركة الأخبار وتصدير الإشاعات والتلفيقات المفبركة للعالم الخارجي عبر مختلف وسائل أعلامهم ليحققوا أغراض دنيئة , أغراض سياسية ضيقة , أغراض حقيرة ودنيئة على حساب سيادة وكرامة الوطن.
أخيراً أقول .. أيها الانقلابيون الحوثيون الإيرانيون العابرون إلى مزابل التاريخ, لقد أصابنا القرف من وجهكم، ومن سماع خطاباتكم التي تأكل آمالنا كما يأكل الحسد الحسنات, لقد مللنا سخافتكم وأميتكم المتعالية بلا حدود, اذهبوا بعيدا خارج جلدنا، وصلصال ترابنا, وكفوا عن حلبنا وعصر دمائنا, والله من وراء القصد.
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.