تحرير العقل قبل تحرير الارض
طاهر بن طاهر
تاريخ النشر: الاحد 09 يونيو 2019 - الساعة:14:21:34
اثرياء العالم لم يكونوا اصحاب حقول نفطية او ثروات طبيعية من قبل بل هنالك اثرياء بالعالم نجحوا بعقولهم ولو نظرنا بعض الاثرياء الذي اشتهروا باختراع تطبيقات بسيطة على الجوال فهنالك شركات لديها مليارات الدولارات كل شهر لان من ابتكرها يمتلكون ثروة من الابداع والفكر وعلينا ان نعلم ان الانسان هو الثروة الاساسية في اي بلد وتهذيب الانسان وصقله بالعلم والعلم والتنوير وتأهيله تأهيل يليق به هو العنصر الاساسي لنجاح اي ثورة باي بلد .
فتحرير العقل قبل تحرير الارض ، واننا نحتاج الى ورشات تدريب والى ندوات للوعي الوطني و ورشات للتنمية ونحتاج ان نخلع الافكار القبلية والمناطقية والقروية ونكون جميعا معاول بناء لا معاول هدم لكي نرسم ملامح دولة جنوبية يفتخر بها كل ابنائها وكل احرارها وحرائرها
فالدول التي انتصرت ضد القبلية والمناطقية والقروية هي اليوم من تحكم العالم العربي والاسلامي والانجليزي
فالتجارب السياسية علمتنا ان القبيلة لن تصنع دوله ولن تنتصر لمن يتفاخر بها واولاد عبدالله بن حسين وعلي عبدالله اكبر دليل فقد تلاشت قبايلهم عندما دقت ساعة الجد وبقيت تنظيماتهم الحزبية تمارس نشاطها بشكل مهزوم وضعيف امام بطش انصار الله بالشمال لان مؤسسي الاصلاح والمؤتمر كان تركيزهم قبليا اكثر من ماهو حزبيا كذلك الجنوب كان يعيش في فوضى خلاقه لايوجد من يدافع عنه فاتى الحراك والمقاومة والانتقالي وشكلوا سياج قوي للدفاع عن الجنوب واستطاعوا ترتيب جيوش والوية ومؤسسات امنيه خلال اعوام قليلة ، وفي مرحلة حرب وهذا امر ليس بالسهل ولكن علينا ان نخلط هذا الكتائب والالوية من كل مدن ومناطق الجنوب ونريد ان نرى قادات الوية من حضرموت في الضالع وردفان ونرى قادات الوية من يافع والضالع وابين في حضرموت وهكذا نرى قادات امن ومقاومة من ابناء عدن يقاتلون في سقطرى وهكذا لو اردنا ننجح فليكون ابناء المحافظات الجنوبية يمارسون القيادة والادارة ليس كلا في منطقته بل اي مكان يستطيع التواجد فيه .
نريد ان نرى ابناء الضالع لحج يشيدون بقيادات المقاومة والانتقالي في ابين وابناء ابين يشيدون بقيادات لحج والضالع،
اي نغرس قيم الوطنية وروح المقاومة في كل قلوب الاحرار والحرائر ونكون كما كنا قبل 1990م لايوجد كل مديرية او محافظة حكامها من ابنائها بل اي جنوبي مؤهل وقيادي ومخلص ومناضل يكون باي مكان
فالجنوب من الضالع حتى المهرة ملكا لجميع ابنائة وان الحرب التي تدور رحاها هي حرب بين شعبين مختلفين بالانظمة والهوية والفكر والعقيدة
فالحرب هي ليس طائفية او مذهبية او حرب اهلية بل حرب بين بلدين والقضية واضحة يفهمها الكل محليا واقليميا ودوليا ومهما حصل من حلول ترقيعية او مشاريع منتقصة لن تنجح وانما هي ضياع للوقت والمال فقط وسفك للدماء الادمية ، وعلى ابناء الجنوب والشمال ان يعلموا جيدا ان الاتفاق على فك الارتباط واعلان دولتين متجاورتين هم الحل الانسب وايقاف نزيف الدم واراقة الدماء ..
ننصح الاشقاء بالخليج ان يعطوا رؤية ومبادرة جديدة تقنع البلدين جنوبا وشمالا واعلان فك الارتباط واضافة الدولتين الى مجلس التعاون الخليجي والاستفادة من الثروة البشرية وتشكيل سياج امني بهم في البحار والحدود لحماية التعاون الخليجي من اي تدخل اجنبي او إيراني بدلا من ضياع الوقت والمال ولن توقف الحرب الا باعلان فك الارتباط واضافة البلدين الى مجلس التعاون لكون الشماليين سيقتنعوا بفك الارتباط في حال تم اضافتهم الى مجلس التعاون كذلك الجنوبيين سيقتنعوا بدولتهم ويكون الجنوب عضو مهم بمجلس التعاون وكذلك سيكون البحر الاحمر والبحر العربي وميناء عدن والحديدة جزء لايتجزأ من مجلس التعاون يحق لهم التدخل والتفتيش في مكان في حال ان وقفوا بحل حقيقي يوقف نزيف الدم باليمن ويوقف ضياع المال بالخليج ولاحل الا بهدفيين رئيسين وهما :
1- اعلان فك الارتباط باليمن واعلان دولتين متجاورتين
2- اضافتهما الى مجلس التعاون الخليجي.
ثم يتم تعديل النظام لمجلس التعاون ولوائح جديدة لكل الدول الاعضاء وتشكيل قوة حديدية لحماية الخليج بما فيها الاعضاء الجدد غير ذلك سوف يبقى الاقتتال والدمار فلن يكون الجنوب جنوبا ولا الشمال شمالا ولن تستقر الخليج بل سيبقى في حرب طويلة كحرب البسوس وسوف تستغل إيران الشمال لتهديد الخليج وكذلك سوف تستغل بعض الجنوبيين الذين تم تجاهلهم وتجاهل ادوارهم النضاليه في وطنهم فالجنوب هنالك اصوات في كل محافظة لاتنسجم مع الواقع ليس انهم ضد الخليج او انهم مع إيران بل هنالك وطنيين تعرضوا للتجاهل والاقصاء رغم تضحياتهم الجسيمة وهنالك من يريد ان يحرقهم شعبيا مستغلا بعض المتغيرات السياسية دون علمه بخطورة التجاهل لاي مناضلين،
وكذلك هنالك قلة قليلة بالجنوب ضد التحالف لكنهم لن يستطيعوا التأثير حتى على نصف الحارات التي يسكنوا فيها ولكننا نتحدث عن المناضلين حيث ان هنالك مناضلين شرفاء ومخلصين تم مكايدتهم ومحاولة التنكيل السياسي بهم من بعض القيادات خوفا من وجود هذه القيادات المؤثرة او فتح الطريق لهم مع التحالف وهذا امر خطير يجب ان يتم التركيز على كل الوطنيين الذين نسمعهم يتحدثون بمرارة وغضب من الواقع ونميز الخبيث من الطيب فهنالك مناضلون طيبون تم تجاهلهم حتى وان زعلوا فعلى القوى المنتصرة بالجنوب ان تستمع اليهم واشراكهم معها وهنالك خبيثون دخلاء على الثورة والنضال لهم مآرب اخرى مهما تم الحوار معهم لن يريدوا الاصطفاف الوطني فالحذر واجب منهم...
فلن ينجح اي بلد يتواجد فيه منتصر ومهزوم والماضي اكبر دليل وعلينا ان نسارع لايجاد تحالف سياسي واعلامي واقتصادي كجنوبيين مثلما نرى تحالف عسكري جنوبي ومقاومة جنوبية ..