لنا في السماء نجم اسمه السهيل اليماني، ولنا في الكعبة ركن هو الركن اليماني، ونحن ملوك العرب، ولا أحد ينكر ذلك علينا، من بيننا تخرج الجيوش التي ستحرر الأقصى، ومنا دخلت الجموع أفواجًا في دين الإسلام ملبية لدعوة خير الخلق، منا الفرسان، والشجعان، ولنا من بين الأسلحة السيف اليماني، ولنا من بين الثياب البُرد اليماني، وبلادنا هي السعيدة، وإذا اشتد الخطب بأحد فعليه اللجوء إلينا.
ذهب أشبال اليمن لإحضار الكأس، فعادوا به من على تراب الند، فنحن أهل لها، لأننا الملوك، أليس الملوك هم الجديرون بالتيجان.
لم يأت الكأس هدية على طبق من ذهب، ولكنه جاء ثمرة تخطيط، واختيار موفق لهذه النجوم التي ذهبت وهدفها الكأس، فجاءت به، كيف لا يأتي كأس وعلى رأس وزارة الشباب والرياضة رجل ناضج، وأنيق، وحكيم، وشجاع، قاد معركة تحرير عدن، واعتلى كرسي عدن كمحافظ لها، وهاهو اليوم على رأس وزارة الشباب والرياضة؟ كيف لا يأتي الكأس وعلى رأس الاتحاد شيخ حكيم، وكريم، وصاحب كاريزما فريدة؟ كيف لا يأتي الكأس والمدرب قيس؟ كيف لا يأتي الكأس والفتية قد عزموا على إحضارها؟
سمعنا الكلمة الرائعة لوزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري أمام فخامة الأخ الرئيس، فعلمنا أن وراء هذا المنتخب رجل يستحق منا كل الاحترام، فهذا الرجل كالغيث أينما حل نفع، وجنى من حوله من ثمار نجاحه، فمازالت عدن تحن إليه، فهو من حماها، وحررها مع رفاق دربه، وهاهو منتخب الناشئين يتكئ على جبلين عظيمين أحدهما يعلو منيفًا من بين جبال يافع اسمه نايف البكري، والآخر يشمخ من بين جبال الكور اسمه أحمد صالح العيسي، فهذه الأيام هي أيام الرياضة اليمنية مع البكري، والعيسي، فتحية لهما، ولكل من كان له دور في إسعاد اليمنيين كل اليمنيين.