لا أخفي سرا إذا قلت أنني لم أشعر بطعم السعادة طوال حياتي مثلما غمرتني من كل أبوابها مساء أمس الأثنين ، وهي نفس الفرحة ونفس مشاعر البهجة والسرور التي رسمها ناشئو منتخبنا اليمني بفوزه ببطولة غرب آسيا الثامنة لكرة القدم في قلوب وعلى وجوه شعبنا اليمني في الداخل والخارج بعد تغلبه على ناشئي الشقيقة السعودية بضربات ترجيح بلغت خلالها القلوب إلى الحناجر بعد أن تعادلا المنتخبان اليمني والسعودي بهدف لهدف في الوقت الأصلي للمباراة النهائية .
أضاءت سماء اليمن شماله وجنوبه بأنوار الألعاب النارية وابتهج الناس بشوارع وحوافي مدنها وريفها بالأفراح والأهازيج وتريد الهتافات الوطنية ولمع نجم سهيل اليماني في أصقاع العالم بطولها وعرضها ليعلن تتويج منتخب ناشئي اليمن أبطالاً لبطولة غرب آسيا في نسختها الثامنة بكل جدارة واستحقاق .
كان فوز ناشئي منتخبنا اليمني إنجازا تاريخيا رياضياً فريداً من نوعه ليس على المستوى العربي والأقليمي بل حتى المستوى الدولي إذ جاء في ظل ظروف صعبة وقاسية يعاني منها شعبنا اليمني جراء الحرب التي تشهدها بلادنا منذ قرابة سبع سنوات .
ناشئو بلادنا تألقوا وأبدعوا في تقديم أروع الألعاب واللقطات الفنية الممتعة والمثيرة والتي أبهرت المشاهدين لمباريات منتخبنا منذ انطلاق البطولة وحتى المباراة النهائية التي كان ختامها مسك وابهرت المعلقين والمحللين الذي رأوا في منتخب ناشئي بلادنا نجوما كبارا ووصفوهم بمنتخب البرازيل في التمريرات والكرات العرضية والهجومية والألعاب الجميلة واللقطات المثيرة والأهداف الرائعة .. هكذا ظهر لاعبونا الناشئين كبارا في عطائهم الكروي ونجوما لفتوا انتباه الدول المشاركة وكل المتابعين للبطولة بأرض الملعب وعبر القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية .
هنيئا لمنتخبنا اليمني للناشئين الفوز بهذه البطولة وللجهاز الفني والتدريبي ولكل المشجعين والجماهير الرياضية والشكر لكل من وقف وساند ناشئينا لتحقيق هذا الإنجاز ومستقبل زاهر لهؤلاء النجوم لتحقيق مزيد من الإنجازات الرياضية حاضراً ومستقبلاً والله ولي التوفيق .