بفارغ الصبر وبكل لهفة وشوق ،ينتظر أبناء العاصمة عدن إفتتاح مستشفى عدن العام ،بعد أن طالت فترة إغلاقه بسبب إعادة التأهيل والترميم ،ومارافق ذلك من احداث شهدتها الساحة الوطنية ،ومدينة عدن على وجه خاص .
خصوصا في الوضع الراهن والأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها الناس بسبب تدهور قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار ، بمافي ذلك تكاليف العلاج بالمستشفيات الخاصة التي أصبحت معجزة امام قدرات الناس المحدودة جدا ،إن لم تكن معدومة ،
مايعني أن التعجيل بإفتتاح مستشفى عدن أصبح من الضروريات الوطنية الواقعة على عاتق الحكومة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية بالعاصمة عدن ،للتخفيف من معانات المرضى .
لاسيما وأن المستشفى أصبح اليوم ومن خلال زيارتنا المتكررة برفقة قيادة وزارة الصحة والسلطة المحلية ،بكامل الجاهزية للإفتتاح وبأي وقت ،من حيث استكمال كافة أعمال التأهيل والتأثيث وتوفير وتركيب كافة واحدث الأجهزة الطبية المتطورة ومن أعرق الشركات العالمية ،وهو ماعبر عنه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/قاسم بحيبح بأن افتتاح المستشفى سيمثل نقلة نوعية بكل ما تعنيه الكلمة للخدمات الطبية في العاصمة عدن ،نظرا لما يحويه من معدات ومستلزمات وخدمات طبية تضاهي اهم المستشفيات في أرقى الدول المتقدمة ،وهذا يعود وبفضل من الله إلى الدعم المقدم من الصندوق السعودي للتنمية وحرص الأشقاء في المملكة على أن يكون مستشفى عدن العام أنموذجا لأحدث المستشفيات ليس في اليمن وحسب ولكن على مستوى المنطقة.
*وبالقدر الذي أصبحت الحاجة ملحة للإسراع في افتتاح هذا الصرح الطبي الكبير الذي يعتبر من وجهة نظر (الكاتب ) أفضل واكبر مشروع في العاصمة عدن ، للأشقاء السعوديين منذ ٢٠١٥ م .
يبقى الأمر الأهم على الحكومة ووزارة الصحة وقيادة العاصمة عدن في العمل على سرعة:
-اعتماد وإقرار بل وتوفير الموازنة التشغيلية (الكافية) والمناسبة لمستشفى عدن العام وبما يتلاءم وحجم وضخامة هذا المنجز الطبي الكبير ،وحجم التوسعة الكبيرة ،بمافي ذلك مركز القلب والذي يعد الأول من نوعه بعدن واليمن بشكل عام.
بمافي ذلك رواتب ، الكوادر الطبية عمال النظافة,وأفراد الحراسات ،والمهندسين والمزارعين ..الخ
ناهيك عن توفير موازنة الوقود ..وغيرها
-حسن اختيار القيادة الإدارية والكوادر الطبية والتمريضية والفنية ..الخ
- سرعة التأهيل والتدريب للكوادر الفنية والطبية في تشغيل الأجهزة والمعدات الطبية .
إذ أن منجزا بهذا الحجم يتطلب الاهتمام بدقة
إختيار الكوادر الطبية والفنية التمريضية التي ستعمل في المستشفى مبنياً على الكفاءة والخبرة وليس على أهل الثقة -كما جرت العادة- الأمر الذي سيؤدي إلى إنهيار منظومة تشغيل المستشفى وتدهور أجهزته ومعداته بغضون أشهر قليلة لاسمح الله.
كلنا ثقة بأن يبذل معالي وزير الصحة العامة كل مابوسعه حتى ولو تطلب الأمر تشغيل المستشفى عبر جهة أو شركة أجنبية بالتنسيق مع البرنامج السعودي للاعمار ،
وذلك لضمان المحافظة عليه واستمرارية وديمومة العمل فيه لتقديم أرقى الخدمات الطبية التي تلبي احتياجات المرضى وتخفف من معاناتهم الكبيرة في تحمل تكاليف علاجهم الباهضة خصوصا مرضى القلب سواء في المستشفيات الخاصة ،او اضطرارهم لتلقي العلاج في الخارج .
هذه بعض الملاحظات للتذكير فقط ...وما اظننا أن نكون أكثر الماما من أصحاب الشأن ذوي الاختصاصات في وزارة الصحة وقيادة السلطة المحلية في العاصمة عدن .
نقول ذلك ونحن كلنا شوق لحضور يوم الافتتاح ،
ونتمنى أن يكون في القريب العاجل .!!