وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل، على أنغام الدحيف والشرح الأبيني وبرقصة السامبا، وبسحر أبيني خالص وبخطط تدريبية عالية الجودة وخالية من الكسل والدعة المفضية إلى الهزيمة، وبمهارة الشباب وإصرارهم فعلها الفحمانيون وحققوا مالم يحققه الأوائل، ثابروا واستعدوا وجعلوا هدفهم الصعود، فصعدوا، ومن أول مشاركة لهم، في دوري الكبار تأهلوا إلى مباراة الحسم، وصلوا وحققوا هدفهم، وهاهم اليوم يستعدون لحصد الذهب، أو الفضة، ونتمناها الأولى، فتحية للفحمانيين وتحية خاصة للمهندس أحمد الميسري، فبفضله بعد الله تعالى وصل الفحمانيون لما هم فيه اليوم.
صال فتية محمد حسن في ملاعب الدوري اليمني وحجزوا مقعدهم إلى المباراة النهائية إلى جانب الزعيم الصنعاني فريق الوحدة، فإن فازت الوحدة فسنفرح لفرحهم، وإن فاز الفحمانيون ففرحتنا ستكون فرحتين، لأنه سيكون أول إنجاز أبيني في الدوري اليمني، ولأنه لفريق صعد حديثًا لدوري الكبار، فهزمهم، وأصبح كبيرهم.
لا يُشكر إلا أهلُ الفضل وفضل ابن الميسري على رياضة أبين عامة ورياضة فحمان خاصة كفضل القمر على سائر النجوم، فقد دعم وشجع رياضة أبين لتخرج من حالة الانكسار التي كانت عليه، فطرق الميسري حديدها حتى غدت قوية كالسيف اليماني تسطع وتلمع ثم تقطع، فالكل يعلم أن رياضة بدون البرازيل لا تعني شيئًا، والمهندس الميسري علم أن الرياضة اليمنية بدون رياضة أبين لا تعني شيئًا، فأعاد لرياضة أبين رونقها وألقها، وتنوعت مواهبها بين مختلف المديريات في المحافظة، فجاء اللاعبون من كل عرق في محافظة أبين، فأكسب هذا التنوع هذا الفريق قوة فتصدروا الكبار، وتأهلوا لمباراة الكبار.
برازيل اليمن وبرقصة السامبا المعتادة أزاحوا الكبار ليجلسوا على مقاعد الكبار فهم كابر عن كابر، فهم يسيرون على نهج العريس والسلطان البارك ومكيش والصارطي وراعي الرياضة الأبينية الراعي والكيلة وأحمد مهدي وبحار وبانافع والشلن والأحمد، والصاحلي، والنعوم، وباشافعي، وكم عساني أعدد لكم؟!
عندما غابت أندية عدن أصابنا غيابهم بخيبة أمل، فجاء الفحمانيون ليزرعوا فينا الأمل، لأن أبين وعدن عينان في رأس، وما ساحل أبين إلا دليل على ترابطهما.
أبين منجم لكل جميل فمنها الزعماء والرؤساء والقادة ومنها النجوم كذلك، فأبين شجرة مثمرة بكل ثمار الخير، فإن أراد المدربون اختيار اللاعبين فليحطوا رحالهم في أبين، فإن كان للعرب سوق لعرض نتاجهم الفكري، فأبين سوق لكل المواهب، فمن أراد المراهنة فليراهن على أبناء أبين فأنت تستطيع أن تشكل جيوشًا جرارة منها، ومنها تستطيع تشكيل منتخبًا يناطح الكبار، والدليل على كلامي أن مدربهم محمد حسن قد جعل بضاعته أبينية خالصة وخالية تمامًا من الدسم، وهاهو يسعى بهم نحو الذهب، فتحية للفحمانيين، وتحية خاصة للمهندس الميسري.