حديث صديقي عن حديث الميسري الذي أصبح حديث الناس
أنور الصوفي
تاريخ النشر: السبت 03 ابريل 2021 - الساعة:15:16:15
من المعلوم أنه لا حديث لليمنيين السياسيين وغير السياسيين إلا الحديث عن حديث الميسري في قناة الجزيرة، لهذا تحدثت مع صديقي عن حديث الميسري، وحديث الناس عن هذا الحديث، وحدثني صديقي قائلاً: حديث الميسري يدل على أن الرجل لا مستقبل له في عالم السياسة اليمنية خاصة في السنوات القريبة القادمة، فسألته لماذا؟ فقال: أمثال الميسري لا يرتضيهم الباحثون عن سلب السيادة، خاصة وهم يملكون المال والقرار في بلادنا، وقد سيطروا على ذمم الكثير من الأقطاب في وطننا الحبيب، وأردف صديقي قائلاً: المستقبل للعملاء الذين يقولون، ويرددون ما ردده الكفيل، فإن قرر التشريق شرقوا معه، وإن قرر التغريب غربوا، وإن قال لهم سيده، مشوا ساني دون مخالفة.
ربما يكون في حديث صديقي عن حديث الميسري شيء من الصحة، والواقع، ولكن في ظل المتغيرات السياسية داخل اليمن سينتصر الأحرار، وإن كان في نصرهم شيء من الصعوبة، والعراقيل، ولكن في الأخير سينتصر الأحرار، وستتحقق السيادة لليمنيين على بلادهم، وستنتهي الأطماع في بلاد السعيدة.
حديث الميسري كان حديثاً شيقاً وممتعاً، تحدث عن حديثه كل اليمنيين، فتحدث عن حديثه المحبون، وتحدث عن ذلكم الحديث حتى المبغضون، فالحديث كان حديثاً عما في قلوب اليمنيين الأحرار، فالرجل قد تشبع بالوطنية، واكتسى بالحرية، لهذا كان حديثه درساً بليغاً للمنبطحين، وكان بالنسبة لهم رفسة لينهضوا من وضعية الانبطاح، وليقرروا مستقبل بلادهم بأنفسهم، فالمنبطحون لا يحمون وطناً، ولا يقودونه، لهذا زمجر الميسري ليستفيق النائمون في ثوب العبودية، فالحرية غالية الثمن، ومحبة الناس لا تأتي إلا من باب الحرية، لهذا قال صديقي قوله هذا، بأن لا مستقبل للميسري في المشهد اليمني القريب، لأن هذه الفترة لا تتطلب إلا الإمعات، ولا تتطلب إلا الباحثين عن المناصب ولو تحت بيادة الأسياد.
وإن كان صديقي قد قال بأنه لا مستقبل للميسري في هذه الفترة، فإنني أرى خلاف قوله ذاك، فهذه الفترة هي فترة عودة السيادة، وهي فترة الأحرار والأبطال، هذه الفترة هي فترة عودة الميسري وكل الأحرار، ولا شك بأن المنبطحين سيقفون وإلا ستطأهم أقدام الأحرار، فلا حديث للناس إلا الحديث عن حديث الميسري، وحديث الميسري كان حديثاً لا يحتاج لترجمان، فحديثه سمعه كل الناس واستوعبوه، حتى أن حديثه قد سمعه من به صمم.