ابن الجنوب الذي لن يزايد عليه ، صاحب المواقف القومية و الوطنية الثابتة ، يقارع الظلم اينما وجد ، لبا نداء العروبة ورحل إلى لبنان مدافعا عن بيروت والبقاع ونصيرا لعروبته ضد طغيان الاحتلال ، قارع الظلم الذي لحق بالجنوبيين من نظام صالح بعد الوحدة ، لم يكن ممن اختاروا المال والسلطة و انحاز لفريق المدافعين عن شعبه .. اعتقل في فبراير 2008 بقضية كيدية سياسية دبرها نظام صالح لدفن القضية الجنوبية و القضاء على الصحافة و الاعلام المتبني لها .. سنوات عديدة قضاها في غياهب السجن ، قاوم فيها كل انواع الظلم والطغيان ودسائس النظام وجبروت القضاة وظلمهم .. سنوات قضاها رافضا كل اغراءات النظام ، صد المال ورفض السلطة وفضل الاغلال على الحرية التي ثمنها بيع قضية وطنه في سوق نخاستهم ورسم مزاداتهم .. لم يفلح عسكر عفاش في كسر عزيمته .. ولم يغير شيئ فيها الملالي ومشرفي الفقيه .. صبر وتجلد واثقا بالله وانه حسبه ، تم واثقا بشعبه وان لا حرية ستأتيه الا بهم بعد الله .. وكان له ما اراد فشعبه بعون الله قد حطم القيود من قدميه واشرقت بهم شمس الحرية ..
خلال فترة اعتقال المرقشي مرت القضية الجنوبية وحراكها الجنوبي بمراحل مختلفة اثرت فيها سلبا وايجابا ، بداية من الساحات ومن ثم مؤتمر الحوار ومرورا بحرب 2025 ومابعد التحرير وحتى اليوم ، ولعل توحد الجنوبيين بمختلف فئاتهم دفاعا عن الجنوب وظهور قوات جنوبية على الساحة بغض النظر عن مسمياتها و التي فرضت على الساحة الدولية النظر للقضية الجنوبية بواقع جديد يختلف عما كان سابقا ، فذلك يعد ابرز الايجابيات .. اما عن السلبيات و التي تعيق القضية فهي التفريخ لمكونات جنوبية متعددة والتي نشأت بفعل اغراءات مالية قدمتها الحكومة الشرعية ودول اقليمية و بفعل طموحات في السلطة لإفراد وقيادات جنوبية وحراكية ، وما تبعها من انقسامات تكاد تعصف بالجنوب وشعبه و قضيته .
يجمع الجنوبيين بمختلف توجهاتهم ومناطقهم حيال المرقشي انتصارا له في معقله وفرحة لهم بتحريره .. لذا فالشعب الجنوبي يطالب المرقشي بإن يكون رسول لإحلال السلام بينهم .. فالمرقشي الوحيد القادر على ذلك ، فهو الشخص المحايد والمقبول لدى كافة المكونات وهو الشخص الذي لم يلوث يداه بعد بمال الشرعية ولم يتهم بعد بالخيانة او الأرتزاق .. فهل يستجيب لمطالب الشعب ..!!؟