شكراً لثباتك ايها المرقشي وحمداً لله على سلامتك...!
منصور العلهي
تاريخ النشر: الاربعاء 29 مايو 2019 - الساعة:11:36:04
احدى عشر عاماً بالتمام والكمال قضاها عميد الاسرى الجنوبيين احمد عمر العبادي المرقشي في سجون عفاش ثم الحوثي دون جريرة ولاذنب ارتكبه....
وطوال هذه الفترة التي عاشها خلف قضبان الظلم والقهر ظل بطلنا المرقشي صامداً وصابراً وثابتاً على مواقفه الوطنية ولم تستطع تلك السنوات ان تغير اوتبدل مواقفه وقناعاته تجاه قضية الجنوب..
تحية لذلك البطل الذي صمد في وجه الطغيان العفاشي الحوثي..
وبعد كل هذه المدة خرج رافعاً رأسه منتصراً على اعداءه..
وبمجرد خروجه اول تصريح كان له هو دعوة ابناء الجنوب لوحدة الصف والكلمة..
وهكذا عودنا المرقشي ، فقبل اسره كان ينادي بوحدة الجنوبيين وبعد ان تم اطلاق سراحه اول مادعى لوحدة الجنوبيين...
لله درك ودر مواقفك الصلبة والثابتة..
ولكنك لاتدري ماذا احدث بعدك الجنوبيون.. ؟
لقد تفرقوا وتشتت شملهم وذهبت ريحهم ، واصبحوا فرقاً وجماعات ومكونات..
وكل مكون وكل جماعة وكل فرقة بما لديهم فرحون...!
الجنوبيون ايها الاسير المحرر ليسوا كما عهدتهم قبل اسرك..
بل تفرق جمعهم وذهب كل مكون لإبرام صفقات لاتراعي مصلحة الجنوب..
وتسابقوا للهث خلف مصالحهم الشخصية..
والبعض منهم قد تحولوا لاصحاب رؤوس اموال ومن كبار رجال الاعمال ..!
وحتى في هذه اللحظة التاريخية التي انتظرها الجنوبيون بفارق الصبر ومنذ عدة سنوات لاستقبالك عند خروجك من الاسر، لم يستطع قادة الجنوب ان يتوحدوا ويلموا شملهم لسويعات محدودة حتى تنتهي مراسم استقبالك..!
وحتى لانفسد فرحة اطلاق سراح اسيرنا البطل دعونا نرحب بهذا الجبل الشامخ الذي لم تؤثر فيه العواصف ولا الرياح العاتية..
ولم تؤثر في مواقفه المحن والمصاعب وظلمة الزنانين..
فاهلاً ومرحباً بك ايها المرقشي الثابت بين اهلك وذويك ومحبيك وعلى تراب وطنك الجنوب لتعيش حراً ابياً رافعاً رأسك لتستأنف نضالك السلمي ولتأخذ مكانك في الدفاع عن الجنوب وقضيته العادلة الى جانب الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن ..
ولعلك تستطيع مع شرفاء الوطن ان تصلحوا ماافسده المتسلقون وتلملموا شعث ابناء الجنوب وتسعوا لتوحيد الكلمة والصف ..
تحية نضالية نبعثها من على ثرى مودية محملة بالفل والكاذي وكل روائح الحرية لتصل لاسيرنا المحرر احمد عمر العبادي المرقشي.