تأبى المروءة أن تفارق أهلها
أنور الصوفي
تاريخ النشر: الاربعاء 27 يناير 2021 - الساعة:15:30:54
تأبى المروءة أن تفارق أهلها
كالظل فيهم لازم الإلصاق
هذا هو حال بعض الناس لا يعيش إلا والمروءة رداءه، وهي كالظل لا تفارقه، فهذا هو حال مهندس السيادة اليمنية أحمد بن أحمد الميسري ذلكم الرجل الذي لم يفرط في سيادة وطنه، وفرط في المناصب من أجل السيادة، وفرط في العروض والمغريات من أجل السيادة، فأهل المروءة لا يتغيرون مهما أقبلت أو أدبرت عنهم الدنيا، لهذا تأتيهم الدنيا راغمة.
مازال الميسري وسيظل رقماً صعباً في المعادلة السياسية الجنوبية خاصة واليمنية عامة، وسيظل اسمه يتردد في عنوانات الصحف وشاشات التواصل، لأنه قد حفر اسمه عميقاً في قلوب محبيه من الأحرار.
عندما يغادر بعض المسؤولين مناصبهم يأفل نجمهم، ويتوارون في زحمة السياسة، ولكن المهندس أحمد بن أحمد الميسري يعلو نجمه، فكلما ترك منصباً نادته المناصب، وحنت إليه كراسي السلطة، وبكت عليه الوزارات، لأنه رجل اكتسى بالمروءة.
كانت العرب تقيس الرجل بمروءته، فهي مقياس الرجل، وزينة العقول، وطلاقة الوجه، وكمال الرجولة، وهي من تحمل الإنسان على محاسن الأخلاق، واحتمال العثرات، والمهندس اليمني الميسري جمع كل صفات المروءة، فسكن في قلوب محبيه، وهابه خصومه، واحترموه.
يتمتع المهندس أحمد الميسري بطلاقة وجه، وحديثه ممتع، وكلماته كأسواط تسلخ من يريد المساس بسيادة الوطن، وهو شخصية قوية وشجاعة ولا يختلف على شجاعته اثنان، ولا يشك في وطنيته أحد، ولا يركع هو لأحد إلا لله، لهذا لم تتناسب أفكاره مع خصومه، فأصروا على استبعاده من كشوفات التعيينات، ولكنه ظل في قلب كل وطني حر، فتحية لابن الميسري مهندس السيادة اليمنية، وستنبيكم الأيام القادمات عن رد الاعتبار لهذا الشهم الأصيل.