إنسانيةالصحة والمشفى بلودر والإعلام المريض
الخضر البرهمي
تاريخ النشر: الثلاثاء 26 يناير 2021 - الساعة:16:00:13
ومن الكذب ماقتل ٠٠ لم يعرف تاريخ الإعلام فوضى مثلما هو حال الإعلام اليوم وكم نحن في أمس الحاجة إلى الخروج عن دائرة الاساليب التقليدية والمفردات الركيكة في الكتابة وكذلك البحث عن طرق جديدة تغذي روح الحوار وتمهد الدخول إلى الإنسانية في التعامل الإيجابي مع صناديد البشر ، آناس أقل من عاديين علميا وثقافيا وبكل بساطة نسبوا اليهم صفة الإعلام وقرنوه مع اسمائهم ونشروا كتاباتهم في مؤخرات الصحف ومنحت لهم صكوك وتأشيرات الكتابة وهم لايجيدون التعامل مع ابجديات الاخلاق ولايفقهون القاعدة البغدادية التي تدرس في دور المساجد للناشئة المبتدئين ،،
فبعض منهم وبالذات الإعلاميين المرتزقة والمتطفلين على مهنة الاعلام جعلوه موضة كفوضة قصات شعر رؤوسهم وبنطلوناتهم الضيقة الطائحة التي عندما يشاهد المرء كهؤلاء ومن على شاكلتهم يضرب بيدا على الاخرى ويصفق بكلتا يديه ويصيح بأعلى صوته وآمعتصماه
فمن رحم المناخ العاصف وبعد معاناة طويلة مع الزمن خرجت إلى النور تلك الكوكبة الصحية الرائدة التي لاتخفى على أحد ، ولا أظن أن هناك في ميادين الإنسانية برمتها التي حرم منها الكثير من هو أفضل من الاخ محمد مزاحم مدير مكتب الصحة والسكان بلودر والدكتور نبيل الكازمي مدير مستشفى محنف ونائبه فهمي ،، وكل الطاقم الطبي الذين رسموا ابلغ صورة في الوفاء والعمل والتعاون والذوق والاخلاق في الحفاظ على الصحة رغم التحديات التي تواجهم ، فلن يثنيهم هذا ولن يزيدهم إلا إصرار في مواصلة مشوارهم الملائكي !!
لقد شهدت الفترة الأخيرة تحولا كبيرا وملموسا على الواقع في الأرتقاء بناصية مكتب الصحة بلودر ممثلة بالاخ محمد عبدالله مزاحم مدير المكتب على مستوى قرى وعزل ارياف المديرية ، والمشهد واضح نحو تحريك الواقع الساكن الذي خلق مناخ صحي مميز رغم الضبابية والامكانات الشحيحة والعوائق التي تقف في الطريق ، مع هذا كله انتصرت صحة لودر في كل مراحلها الإنسانية التي عاشتها وهي تذر على رؤوس أعدائها التراب !!