أقولها وبكل صراحة، لقد أتعب فخامة الرئيس هادي كل المتطفلين على هذا الوطن، والدليل على كلامي هذا تعيينه للدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الشورى، وبتعيينه هذا سد تلك الأفواه التي خاضت في نزاهة هذا الرجل، فنصبه هادي رئيساً لمجلس الشورى اليمني، وبهذا القرار نقول لفخامته: لقد وضعت النقاط على حروفها، وبهذا القرار عادت مؤسسات الدولة جميعها للعمل، فمجلس النواب تمت إعادته، والحكومة تشكلت، واكتمل العقد اليوم بتعيين الدكتور بن دغر رئيساً لمجلس الشورى. قلناها سابقاً وسنظل نكررها الرئيس هادي يبني دولة من الصفر، وهاهي دولته تتشكل، وهاهو مجلس الوزراء يعود إلى عدن ليباشر عمله من العاصمة، وسيلحق به المجلسان الآخران أعني -مجلسي النواب والشورى-. البناء صعب والهدم سهل، وفخامة الرئيس هادي يبني دولة، وما أصعب بناء الدولة خاصة إذا كانت تتربص بك خصوم داخلية وخارجية، ولكن بالاستعانة بالله تعالى ثم بالمخلصين تستطيع التغلب على كل العقبات، وفخامته قد سلك هذا الطريق، واختار رجاله بعناية فائقة، وما تعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلا خير شاهد على خطوات هادي لبناء دولته. يا قوم التبع اليماني هادي يتفحص الرجال، وربما أعاد بعض السيوف إلا أغمادها، ولكنه يخرجها متى حانت ساعتها، والدكتور أحمد عبيد بن دغر سيف من سيوف هذا التبع الحكيم، وهاهو هادي يشهره من جديد في وجه المتطفلين على السيادة اليمنية، وستعود سيوف هادي كلها، إن شاء الله، ولكن يا ليت لكم صبراً مثل صبر هادي، وحكمة مثل حكمة هادي لتعقلوا كل خطوة يخطوها فخامته لترتيب دولته الجديدة، فأهلاً بكم دكتور أحمد على الساحة السياسية، وليلتف الجميع حول هادي فإنه الحكيم والسياسي المحنك، ولن يخذلكم، فتمتعوا بقليل من الصبر، لأن الله مع الصابرين.