وآه يا خوفي من حكومة أبو درزنين
أنور الصوفي
تاريخ النشر: الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 - الساعة:22:01:31
حلمنا كثيراً بولادة الحكومة، فكلما تأخرت ولادتها، أرهقت الأسعار المواطن، وكلما اختلف الطرفان على تشكيلها زادت معاناة المواطن، وأخيراً تشكلت الحكومة، وولدت حكومة الدكتور معين أبو درزنين، درزن شمالي، ودرزن جنوبي، هذه الحكومة المقسومة بين الشمال والجنوب أدت اليمين اليمني أمام فخامة الرئيس، فبات رئيسها شرعياً بيمينه درزن، وبشماله الدرزن الآخر، ونسأله الله لهذه الحكومة أن ترزن، وتجلس في العاصمة، ولا تغادرها إلا للمحافظات المحررة، فالوزارة ليست ربطة عنق وحقيبة دبلوماسية وسفريات، وفنادق، ودولارات فقط، ولكنها تعني خدمة المواطن في الوزارة التي توليتها، ودوام، وضبط وربط.
12 من وزراء الشمال، ومثلهم من وزراء الجنوب، وهذه قسمة ضيزى، لأن الوزير الشمالي لا يستطيع أن يقدم لمحافظاته ما تطلبه، لأنها محافظات لم تتحرر بعد من المتمردين الحوثيين، ولن يستطيع الوزير الشمالي التنقل إلا في إطار محدد في الجنوب، ولكن أجمل ما في هذه الحكومة أنها ولدت، ويا رب ترزقنا خيرها، وتكفينا شرها.
وآه يا خوفي من هذه الحكومة المقسومة على درزنين أخاف أن تكون حكومة الشركاء المتشاكسين الذين لا يبحثون إلا عن مصالحهم وتنمية الخلاف فيما بينهم، وأخاف أن ينسوا الخدمات، وأن يتناسوا اليمين الذي أقسموه أمام رئيس الجمهورية، فهذه الحكومة من تقسيماتها يبدو أنها ستتناثر بين مأرب، وعدن، وشبوة، والقاهرة، والرياض وأبوظبي، وقطر، وتركيا، وألا نسمع عن تقدم في الجانب الخدماتي.
بالصراحة وأقولها لكم ومن الأخير إذا أردتم حكومة ناجحة فلتعد أسر الوزراء إلى عدن، وأي وزير لا يقبل بعودة عائلته إلى عدن، فصدقوني فإنه مبية النية للعودة إلى الفنادق الفارهة في الخارج، ونحن نريد أن نملي عيوننا من رؤية المسؤولين عنا، نريد أن نراهم في مكاتبهم، أما وزير على الورق فهذا غير مجد أبداً، فهذه الحكومة ومن خلال تشكيلها يبدو فشلها، فاللهم سلم سلم.