أنتهت اللعبة ووقف الجمبع خلف الرئيس
الخضر البرهمي
تاريخ النشر: الاثنين 28 ديسمبر 2020 - الساعة:00:46:12
رباعيات عمر الخيام وسمنار وسيناريوهات أفلام هوليود كانت خاتمة اللعبة المضحكة للمشهد الدامي على تخوم ساحل أبين ، حيث كان لبعض الساسة ومستشاريهم الصغار فنون في آطالة الحرب ويخالون أنهم يأتون فيها بمالم يستطعه الأوائل ، وهم بذلك يشيعون أساليبهم فيتلقفها متصيدو المزاد من محدودي الخبرة ويجعلونها مرتع خصب للفيد والارتزاق ، فالابرياء وحدهم ضحايا هذه الكوارث ، وعلي بابا والسندباد وقمر الزمان ابطال من ورق !!
فماهو حق تقرير المصير ؟ وماذا يعني للشعب الجنوبي في هذه المرحلة الدقيقة من نضاله ؟ لعل الكثيرين يستغربون طرح سؤال كهذا ولكن هناك شعور بأن القضية الجنوبية هي مشكلة شعب يبحثون عن موطئ قدم لأرض تأويهم ، وليس عن حقوق مسلوبة ، فياترى ماهو الجديد ؟ لاشيء ٠٠ فقط أراقة الدماء لمسلسلات درامية مطبوخة وفي النهاية كلنا خلف الرئيس وتحت راية العلم الإتحادي !
فمثلما كانت ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة هي بانوراما التاريخ الإجتماعي لمصر بين الحربين العالميتين ، كذلك يمكن اعتبار حرب الشيخ سالم والكلاسي والطرية ثلاثية الغباء وبلادة الشعب الجنوبي ليسجل له أبنائه تاريخ حقير ، بعد أن كان محور السيادة والحكمة ونبضها في عالم تتجاذبه القوى الكبرى وتتصارع على السيادة فيه !
لذلك فالتفاؤل الشديد والاستعجال المفرط للوصول إلى سلام دائم وشامل للقضية الجنوبية ، يؤديان إلى تعجل في القبول والموافقة على كل ماتريده العصفورة لوضع تسوية نهائية لتلك الحرب التي لم تكن حدثا مفاجئا بل مرسومة منذ قرون ،، وقف الفرقاء جميعا خلف الرئيس هادي ، توسلا في حفظ ماء الوجه قبل أن تفوت رحلات المستقبل عليهم ، و حتى لايتركوا لآبنائهم غير العار في ضياع الأرض والهوية
إن زخم الأسئلة التي يبديها الناس في الشارع اليوم بعد إداء الحكومة الجديدة للقسم أمام فخامة الرئيس هادي ، لابد أن تجد لها حلا وطنيا واستئصالها لمصلحة تحقيق الوجود المجتمعي حتى تتحول تلك المفاهيم والتصورات الغريبة التي يفكر من خلالها سقفا أعلى ومعيارا أساسيا للفضيلة ، لكي لايسقط الجواد وتختلط الحبال بالنبال مرة أخرى !!