اتصل بي عددا من مناضلي الثورة الجنوبية السلمية التي انطلقت منذ وقت مبكر بعد أن سبقتها إرهاصات عدة حيث انفجرت في ال ٧ من يوليو ٢٠٠٧م .. هؤلاء الأفذاذ يشكوون بألم بالغ من اقصائهم من قبل راكبين الموجة او من ثوار صاروا يتماهون مع من يتصدرون المشهد حاليا دون خجل او إحترام لمن كانوا ولا زالوا وسيظلون مدافعين مؤمنين إيمان راسخ لا يتزعزع و لا يهدأ إلا باستكمال الثورة وتحقيق كامل أهدافها حينما لاحت الفرصة المسلحة تدافعوا إلى حمل السلاح والبعض ممن بلغ فيه العمر عتيا دفع بأولاده لتحرير عاصمتهم عدن الكثير منهم استشهدوا والآخر لازالوا في جبهات القتال لذود عن إستكمال التحرير الشامل.
وها هو البعض يجد نفسه مقصي منسي بل مطرود او موقوف من عمله من قبل راكبي الموجة الذين كانوا بالأمس ( ... ) يعيشون الخوف من غضب الثورة !؟ واليوم ساعدتهم الظروف بطريقة وأخرى بأن يتصدرون المشهد وللأسف يرتكبون حماقات حيث ظهرت العنطزية فيهم من خلال استخدام أساليب رخيصة ! او شراء الذمم لمن لاذمة لهم ! ويقصون المناضلين بطرق مختلفة ومتعددة وأساليب ماكرة لخلق ذرائع اقصائهم بل وصل الأمر إلى توقيفهم أو عزلهم أو نقلهم من أعمالهم قسرا !؟ في الوقت الذي كأنوا في عهد عفاش وقوته لا يجرؤن إتخاذ من مثل هكذا أجرأ لحسابات سياسية..!؟ بالمختصر ( لكسب ود الثوار ) او كانوا ينحنون للعاصفة ! يعتقدون اليوم أنهم في منئ منها ؟ السؤال هل نحن بصدد ثورة أخرى ضد هؤلاء الذين كنا ندعوهم إلى التصالح والتسماح ..؟! أم سيدخلوننا في دوامة صراعات أخرى هم صناعها...؟ لذا نرى من العقلاء في إعادة ضبط الأمور وتصحيح المسار .. قبل فوات الأوان .
فضل العبدلي .
٣٠ - نوفمبر ٢٠٢٠