انعكاس الصورة الحقيقية التي تواكب المسيرة الانقلابية منذ بداية المؤامرة على الرئيس هادي ومخرجات الحوار الوطني الشامل باتت بالنسبة للعديد من اليمنيين مكشوفة طالما وزعيم ميليشيات الحوثي يدندن بها منذ أول خطاب في ظهوره المشؤوم وحتى يومنا هذا
استخدمت ميليشيات الحوثي حيلة المكر والخداع والمراوغة في مزاعم لدعوات السلام في كل خطوة تقوم بها الميليشيات ضمن المخطط المدروس ايرانيا ,يعلم الجميع ان قبل الانقلاب الحوثي كانت اليمن تتجه نحو دولة جديدة عقب مؤتمر وطني جمع كل المكونات والاحزاب السياسية اليمنية والتي انتهاء بنجاح وموافقة كل الاطراف على تنفيذ مخرجاته ,وفي اعقاب ذلك ظهرت ميليشيات الحوثي وأوجدت خلافات في دماج تحت مسمى تظهير صعدة من التكفيرين وايجاد السلام
حاولت الحكومة وضع حل لتلك الفوضى ولم يرفض الحوثيون قبول المشاورات مع الحكومة لوقف معركة دماج حتى تنطلي علينا اكذوبة التفاهم والحوار فيما الحقيقة تكشف انتشار الحوثيون عبر تلك الوسيلة الشبيهة بالمسرحية ولم تتوقف تلك الميليشيات عن نشر الفوضى والخراب في ظل وضع أمني مستقر كانت تشهده البلاد وماهي الا ايام ونسمع دخول الحوثي إلى عمران واستخدم اسلوب الحوار والمسرحيات الهزيلة وسيطر على العاصمة صنعاء في ظل استمرار الخطابات المروجة للسلام ومحاربة الفساد وتنفيذ مخرجات الحوار التي كان يكررها عبد الملك الحوثي في كل خطاب قبل بسط السيطرة على كل المؤسسات الحكومية في صنعاء والانقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادي
حاول الرئيس هادي بقدر الامكان احلال السلام وايجاد حلول لمنع اشتعال حرب اهلية في ظل مرحلة حرجة ومنعطف تاريخي كان سيشهده اليمن لو لا الانقلاب ولكن دون جدوى كانت الميليشيات تقبل بالحوار وتوقيع العديد من الاتفاقيات مع الحكومة في ظل استمرار توغل عناصر الميليشيات دون توقف وانتشارهم في المدن اليمنية وصولا إلى بسط كامل السيطرة على العاصمة صنعاء والانقلاب على الرئيس وفي أثناء الانقلاب ذاته كان الحوثيون يروجون للسلام ويوجهون دعواتهم إلى الأحزاب اليمنية للمشاركة في الانقلاب تحت مسمى السلام ومحاربة الفساد
واستمر الحوثيون على هذا الاسلوب الترويجي المخادع في الساحة الاعلامية بينما يعملون في ارض الواقع على الانتشار والتقدم العسكري في ارض الميدان
نحن جميعنا نعلم ان تلك المسرحيات الداعية للسلام من الاسباب الرئيسية التي ساهمت في انتشار الحوثيون وبقائهم حتى يومنا برعاية الامم المتحدة وتدرك الامم المتحدة حقيقة مايجري في اليمن من تحايل وخداع الحوثيون ولكن تتعمد ذلك وتتجاهل بل وتشارك في تلك المسرحيات الهزيلة مع الحوثيون والتي كان اخرتها مشاورات السلام في السويد والتي كان من مخرجاته انسحاب الحوثيون من الحديدة .