متى يبلغ البنيان يوماً تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
هذا هو حالنا، فصاحب الفخامة الرئيس هادي وضع أولى لبنات البناء من وسط العاصمة صنعاء، فأحضر الهدامون معاول هدمهم، وشرعوا يهدمون ما بناه هادي، تكاثرت معاول الهدم، وكلما نصَّب هادي من يراه ماهراً في البناء زادت معاول الهدم، فأصبحنا لا نسمع إلا ضربات هدم الوطن.
لم يسكت هادي على بقاء من يهدم الوطن، فشتت جمعهم، ومزقهم كل ممزق، فتطايروا كالعهن المنفوش، وقد كنا نراهم كالجبال الراسيات، ولكنهم طلعوا بالونات مليئة بالهواء، فمن أول ضربة يضربها هادي دفاعاً عن وطنه تبخروا، وانتهت تلك الشطحات الكاذبة التي كانوا يشطحونها.
خفت معاول الهدم، وهاهو البناء يرتفع هنا، وهناك، وهاهي أركانه تشتد، فالوطن يتعافى، والحياة بدأت تستقر رغم استمرار بعض معاول الهدم.
صاحب الفخامة المارشال هادي يبني وطناً جديداً سيتعايش فيه اليمنيون، ويتنافسون، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، نعم في ميادين البناء فليتبارى المتبارون، وليتسابق المتسابقون، وليشمر المشمرون.
بنى صاحب الفخامة بناءً متيناً، ومنيفاً، فكلما ضرب الهدامون بمعاولهم، زادت متانة البناء، فهاهو اليمن الاتحادي الذي يمثل دولة هادي الجديدة يتكون، وتبرز معالمه، فصدقوني البناء صعب، والهدم سهل، ولكن بناء هادي ليس كأي بناء، لأن صاحب الفخامة هو المشرف على هذا البناء، فأساساته متينة، شارك فيها اليمنيون كافة، وتوافقوا عليها.
صاحب الفخامة الرئيس هادي تعلو دولته، وأصحاب معاول الهدم كلما مر يوم يخنسون، ويتوارون، فالدولة قادمة، بمشيئة الله، وصاحب الفخامة المارشال هادي قائدها.
الأيام القليلة القادمة، بإذن الله، ستشهد انفراجة للوضع خاصة في المحافظات المحررة، وسيلمس المواطن تحسن في الخدمات، وسيتم صرف المعاشات، وهذا كله بعد توفيق الله، بحكمة، وحنكة ودهاء هادي، وسترفرف راية السلام على كل ربوع هذا الوطن، وستتشكل الحكومة، وستعود الدولة، فسلام لفخامة الرئيس المارشال هادي.