في ظل الصراع على السلطة و في ظل المحاصصات الحزبية و إجنداتها فهناك شخصيات تؤدي عملها المناط بها على أكمل وجه و تلك الشخصيات تعمل بصمت بعيدا عن غوغائية ( التطبيل) و ( التلميع) ، ومثل هؤلاء و هم قلة من يفترض ان نتمسك و نحافظ و نهتم بهم ، فدورهم وطنيا و يفترض ان لمثل هؤلاء حيز و شاغر بعيدا عن قانون المحاصصات فهؤلاء هم الثقة و من سيعملون لصالح مجتمعاتهم و وطنهم..
لو بحثنا عن شخصيات من تلك العينة سنجد ان الدكتور ياسر باعزب أستاذ الصحافة و الإعلام و مدير مكتب الإعلام بمحافظة أبين هو من يتصدر تلك الفئة الوطنية النادرة..
باعزب من أحدث ثورة لإعلام أبين .. فمن مكتب وحيد في عاصمة المحافظة إلى مكاتب متفرعة في جميع مديريات المحافظة و بإستمرار يعمل على تأهيل و تطوير قدرات الكادر الإعلامي في كل مديرية من تلك المديريات..
باعزب من ربط الإعلام بالتنمية و النشاطات المجتمعية المختلفة و هو من يسعى لإحلال السلام و نبذ الصراعات المجتمعية و السياسية و المناطقية ، و لعل مبادرته في جمع مدراء مكاتب الإعلام لمحافظات عدن و ابين و لحج و الضالع و وضع خطوط عريضة مشتركة للتواصل و الحوار لإحلام السلام و الإتجاه نحو البناء و التنمية في تلك المحافظات التي تعصف بها الصراعات ، لعلها المبادرة التي كسرت ماكان مفهومه محضورا او مستحيلا من قبل قيادات و نخب سياسية عليا..
باعزب له نشاطات و إسهامات بيئية و محاور سلام ليس على مستوى الوطن و لكن على ايضا المستويين العربي و العالمي و التي كان آخرها مشاركته في القمة العربية الطارئة على مستوى وزراء البيئة لمناقشة خطر التسرب النفطي من حاملة النفط صافر و مدى خطورتها بيئيا على البحر الأحمر عربيا و عالميا..
مثل الدكتور باعزب يجب ان يكون محور إهتمام صناع القرار ، فبمثله تكسب الأوطان و ترقى..