كما يعلم الجميع بعد قيام الوحدة عام 1990 تم ربط محطة الحسوة لتغذي محطات كهرباء تعز وإب والإهتمام بالصيانة والمتابعة وقطع الغيار كانت متوفرة وبعد ثورة الربيع العربي وارتفاع عدد السكان بسبب النازحين لعدن وكذلك اتساع رقة البناء والربط العشوائي الذي أثر على قدرة المحطات التشغيلية فقد تم استئجار محطات توليد كهرباء في عام 2012 دون أن يتم معالجة وصيانة محطات التوليد الخاصة بالدولة وتفاقمت المشكلة يوماً بعد يوم حتى بدأت حرب 2015 فازدادت معاناة كهرباء عدن وقام المتنفذين باستئجار محطات جديدة دون العمل على إصلاح وصيانة محطات الدولة أو شراء محطات توليد للدولة... وتبدأ هنا حكاية تعذيب المواطن بعدن وقتله ببطأ وهي الوجبة التي يتلذذ بها المتنفذين والمسيطرين على هذه الشركات الخاصة
فيقوم المواطن بالتذمر والصياح مطالباً بأبسط حقوقه وهي الكهرباء لمدينة وضعها الله تعالى في مفترق الطرق العالمية بين بحر العرب والبحر الأحمر ليصبح جوها بالصيف بالذات حار جداً مع رطوبة مرتفعة بشكل كبير وهذا يؤدي إلى حدوث تسلخ للجسم وفقد الطاقة الإيجابية منه فينعكس سلباً على حياة المواطن اليومية طالما وان وسائل المساعدة لمواجهة الواقع غير متوفرة وهي الكهرباء لتشغيل المراوح والمكيفات بسبب تلذذ المتنفذين على المحطات المستأجرة
وهنا تبدأ اللعبة وهي تحويل الأنظار كلها على أصغر مسئول والذي ليس له الحق بحسب النظام والقانون باتخاذ أي قرارات استراتيجية حتى شراء الوقود وقطع الغيار...
والمواطن الطيب المغلوب على أمره تعوَّد أنّ المدير العام هو المسئول امامه وخاصة انه لم يغادر عدن بل أصر وصبر على كل شيء في ان يكون يد مساعدة لأبناء مدينته والذين لم يفهموا اللعبة من بدايتها
فكل ما يتعلق بكهرباء عدن فالآلية التي تعمل بها كالتالي مدراء محطات التوليد لمحافظة عدن يرفعون بمتطلباتهم إلى مدير عام كهرباء عدن الذي يرفع بها لمدير عام مؤسسة الكهرباء عبدالقادر باصلعة فإذا كان الموضوع من صلاحياته فإنه يجمده بدرج مكتبه واذا كان ليس من ضمن صلاحياته يقوم برفعه لوزير الكهرباء ونفس الطريقة اذا كانت ضمن صلاحياته يضعه بالدرج واذا ليست من صلاحياته يرفعها لرئيس الوزراء وهنا تبدأ حكاية جديدة... ليس هذا هو الوقت لسردها...
وهنا تبدأ الأصوات التابعة لفلان وفلان من المسئولين وكذلك الجهات التابع لها كل مسئول بعمل الحملات الإعلامية ضد مدير عام كهرباء عدن الذي لا ينتمي لأي حزب وليس له من الدنائة في عمل حملات إعلامية ضد الآخرين بل استمر يتابعهم ويطالبهم إلى أن وصل لتقديم إستقالته أكثر من خمس مرات ولكنها رفضت من كافة الأطراف والذي لايمكنه ترك العمل دون تسليم العمل بشكل كامل للخلف وبما أن المهندس مجيب أحمد الشَّعبي لم يستطع الوصول بحلول مع كافة الأطراف صاحبة القرار سواء بتوفير المتطلبات لإستمرار التيار الكهربائي والتي يطالب بها بشكل رسمي وكذلك بقبول إستقالته فقد قرر ومن وازع وطني وبطريقة قانونية أن يأخذ إجازة رسمية في مايو 2020 وتسليم العمل لنائبة بكافة الصلاحيات التي كانت ممنوحة له بحسب القانون والنظام
ولكن مع الأسف وطوال الأربعة أشهر منذ تسليم مهام عمله لنائبة نجد العديد والعديد من الأصوات التي لا تسأل عن الأسباب التي أثرت على انقطاع التيار الكهربائي بقدر بحثهم عن الإساءة لشخص المهندس مجيب الشَّعبي ورغم أنهم يرون اليوم محافظاً جديداً لعدن لديه الحكمة والنظرة لمدينة عدن بكل حُب وإخلاص إلا أن بعض أدوات التدمير التي كانت تهاجم المهندس مجيب تحولت لتدمير كل ما يحاول أن يقوم به الأستاذ أحمد لملس في عمل شيء للمدينة المسكينة والتي أخذ على عاتقة أن يعطي أبناءها حقهم بحياة كريمة
وهنا نرفع كلمة حُب لكافة النشطاء والإعلاميين بأن تقفوا إلى جانب المحافظ أحمد لملس بمعالجة مشكلة الكهرباء وفق ما رفعة المهندس مجيب الشَّعبي عدة مرات للحكومة دون اتخاذ قرار وهو شراء محطات توليد جديدة مملوكة لمحافظة عدن وإلغاء التعاقد مع كل الشركات الخاصة بالمحطات المستأجرة والتي أصبحت مهيمنة على كل شيء بالدولة... فمتى سيتم تحرير كهرباء عدن؟؟؟