فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي قائدًا عروبيًّا, واثقًا بالفجر الذي سيأتي بعد القضاء على المليشيات الانقلابية الحوثية, نبعًا صافيًا حرًّا، وإنساناً لا يخشى في قول كلمة الحق, شكّل مظلّةً وطنية واقية وحصنًا منيعًا لكل أبناء الوطن، حاميًا أمينًا على مقدرات هذا الشعب العظيم, يكفيه شرف الانحياز إلى الوطن والشعب, لم يعشق هادي ثقافة الموت والقتل بل عشق راية الوطن وهي تزهو بإباء، تعلو ويعلو معها حبه لوطنه، يحلق ومعها نبضات قلبه التي لا تحمل سوي قدسية التضحية والصبر, قلبه يتدفق صدق وحب ووفاء وإخلاص للوطن, عشق اليمن الأم والراية, اليمن الأرض والهوية, اليمن الانتماء والعنوان, صبره يصعد للسماء لأنه يتدفق من القلب بصدق وحب, فأنعم به من قائد أثبت بأنه أهلاً للثقة .
فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي لم يهادن، لم يساوم، لم يتردد، لم يتراجع, وكانت مواقفه واضحة برفض انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية السلالية على الوطن, وكان همه الكبير وحدة الكلمة لكل أبناء الشعب اليمني, بحكمته وصلابة مواقفه وفهمه العميق لطبيعة ما جرى ويجري في اليمن أن يكون مع الوطن مهما كانت الظروف, وكان الإيثار والتضحية هي من السمات الحسنة التي وهبها الله سبحانه وتعالي للرئيس عبدربه منصور هادي, أستطاع أيضاً بحكمته وصلابة موقفه وفهمه العميق لطبيعة انقلاب الانقلابيين من جانب ، وتعقيدات الوضع الإقليمي والدولي من جانب آخر أن يتخذ القرارات الصائبة وبالتالي تحقيق الكثير من الانجازات على مختلف الأصعدة .
لقد أتثبتت لنا كل المواقف السياسية المختلفة والوقائع والأحداث التي تصدر عن الرئيس عبدربه منصور هادي إن الوطن اليمني هو ملجأ كل اليمنيين والملاذ الآمن لهم لصيانة كرامتهم وعزتهم ويمنعهم من ذل التشرد والحاجة بعد أن انقلب الانقلابيون واستباحوا الأعراض وسفكوا الدماء وعبثوا بمقدرات الوطن ومستقبلة, لذا فقد كان الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي صاحب رؤية مستنيرة يقدر الأمور حق قدرها ولا مجال لديه غير إسقاط الانقلاب وإزالة كل آثاره ونتائجه واستعادة الدولة ومؤسساتها ومقدراتها وأسلحتها وبسط السلطة الشرعية على كل التراب الوطني, و تخليص الوطن من شر الانقلابيين الذين أدمنوا نظريات التآمر والشعارات الرنانة الطنانة وبرروا كل الوسائل ليصلوا إلى السلطة .
أخيراً أقول .. لقد ضحى فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي بوقته وراحته وبكل غال لتبقى اليمن شامخة وموحدة من اجل المشروع الوطني الاتحادي الذي اقر في مؤتمر الحوار الوطني واجمع عليه كل اليمنيين, رجل قدَّم الكثير، قدم كل ما يستطيع، حمل الأمانة التي أبت وأشفقت من حملها السماوات والأرض والجبال فكان أهلاً لها، مهما ثُقلت، يقود سفينة الوطن بكل كفاءة واقتدار ومهارة وحرفية عالية, بٌصمتهُ واضحة للعيان وضوح الشمس في كبد السماء, لذا فأنني لا أبالغ لو قلت إن الرئيس هادي سيذكره التاريخ مؤتمناً على الأمانة, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .