حضرموت تحلق في فضاء اليمن الاتحادي تاركة مشاريع الوهم والوصاية وراء ظهرها،يهتف ابناءها بالروح بالدم نفديك يايمن، إنتصرت حضرموت لليمن الكبير وأبدلت حزنهُ فرحاً،ذابت كل المشاريع الصغيرة تحت هذه الأقدام التي خرجت لتعبّر عن رأيها وترفض مشاريع الوصاية القادمة من غرف المخابرات الأجنبية.
هذه حضرموت العظيمة أخذت عبرتها من عدن ،كيف لا وهي ترى عدن بائسة شاحبة الوجه،يأكل القوي فيها الضعيف ،تسلب الحقوق من أهلها في وضح النهار دون رادع من ضمير أو إنسانية.
كيف لحضرموت أن تكون كعدن جملة رددها أمامي رجل حضرمي مسن قال كيف لحضرموت أن تقبل أن يتسيد عليها أُناس من خارجها ويتحكموا بقرارها وينهبوا ثرواتها ويداهموا بيوت ابناءها وينتهكوا أعراضها ويصادروا أصوت أهلها وحقوقهم.
كيف لنا أن نقبل أن نكون أدوات لتدمير أوطاننا ونسحل إخوتنا ونقصيهم ونسلب حقوقهم ياولدي حضرموت ليست هكذا،ولن تكون.
لم يكن يخيّل للمزايدين أن الطبقة التي تراقب بصمت هي الأشد تأثيراً على المشهد السياسي إذا ماتحدثت ،لم يكن بالحسبان او يخطر ببالهم أن الإقصاء يولّد الإنفجار ،فحينما أُقصيت أبين وتم تخوينها ورفع التقارير الكيدية ضد أبناءها رفعت علم اليمن وهتفت بالروح والدم نفديك يايمن.
تبعتها في ذلك سقطرى البعيدة كل البعد عن هذا الصراع الذي تم إقحامها فيه من قبل الأدوات التي أرتضت بيع الوطن بالقطعة للخارج.
خسروا رهانهم في شبوة التي هتفت لليمن الكبير وقالت كلمتها في مليونية شهدها العالم بأسره
واليوم حضرموت تقول لن أكون كعدن فأنا بأمان وإستقرار .
مخطئ من يظن أن الأدوات ستستعيد وطن أو ستقيم دولة ، والمضحك في الأمر النموذج السيء الذي قدمه الإنتقالي بعدن،فكيف لإنسان عاقل أن يبدل النعمة بنقمة وأن يستبدل الخير بشر .
هنيئاً لحضرموت ولليمن الإتحادي وللإئتلاف الوطني الجنوبي هذه الإنجازات العظيمة ولاعزاء للإنتقالي وأدواته .
#سامي_حروبي
24/اغسطس/2020