جمال ناصر العاقل محافظ محافظة أبين الأسبق، رجل لا يحب البهرجة الإعلامية، ويكتفي بالصبر في ظل متلاطمات عصفت بالوطن، فبرز الغث، وتوارى السمين.
جمال ناصر العاقل له من اسمه نصيب، فالصمت في ظل ظروف كهذه حكمة، وجمال يضاف لجمال العاقل، العاقل في تصرفاته، وسياسته، وتحركاته، فعندما تم تغييره من منصب محافظ محافظة أبين، لبى قرار صاحب الفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وهذا دليل على معدن أصيل، للأستاذ جمال ناصر العاقل، ودليل على حكمته.
جمال ناصر العاقل شعاره: (الصمت متعة في زمن الثرثرة)، وما أقبح الثرثرة عندما تكون في السياسة، وعلى حساب مصالح المساكين، فالعاقل يكره الثرثرة، ولكنه لم يتوان في مواجهة المليشيات المتمردة، فكان له نصيب في مقارعتها، فكان من أوائل من خرج لمواجهة هذه الجماعات في لودر، وغيرها من المناطق، وتظل عين فخامة الرئيس تراقب مثل هذا الرجل، وكأني بفخامة الرئيس يرتب لمثل هذا الرجل منصباً يساهم من خلاله في بناء وطنه، فمثل الأستاذ جمال ناصر العاقل لا مكان له إلا القيادة، وإنها لا محالة قادمة إليه، لأنه لم يطلبها، ومن لم يطلبها أتته ذاعنة، منقادةً، وأعطاها حقها.
لا شك، ولا ريب أن فخامة الأخ الرئيس يبحث، وينقب عن مثل هذه الكوادر لتساهم في ترتيب البيت اليمني، فرجل صبر، وصمت كل هذه الفترة جدير بالتنقيب عنه، فتحية للأستاذ جمال ناصر العاقل الذي تقرأ في وجهه الحكمة، والإخلاص، فهو رجل دولة، ومن منا لم يعرف، أو يسمع عنه، فقد جمعني به لقاء قبل مدة من الزمن، فوجدت فيه النبل، والشجاعة، والإخلاص، وموقفه واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فهو رهن الإشارة لخدمة الوطن، ومن الإجحاف أن لا يستفيد الوطن من خدمات أمثاله، ولكن ظني بفخامة الأخ الرئيس أنه سيستعين به في الوقت المناسب، وأظن الوقت المناسب هو هذا الوقت، ولا غيره سواه.