ما يحز في النفس ويبعث على الغرف أن يظهر لك الفاسدون ممن ابتليت بهم أوطانهم وعاثوا فسادا بأهلها ويتحدثون عن الوطنية والقيم الفضلى وهم يتقمصون لباس النزاهة والعفة والشرف لكنهم من باطنهم أوعية للنفاق والدجل والكذب والخداع والرياء والتلون كالحرباء مع مختلف نواتج المنعطفات والصراعات السياسية وهو نموذج د. خالد بحاح الذي فشل سياسيا وتحول الى مفسبك ومهرج في تويتر لمهاجمة الرئيس هادي .
أقول لبحاح النجاحات لا تقاس بالعمر والرئيس هادي وطنيا لا يبيع ولا يشتري في السيادة الوطنية ولو كان ثمن ذلك كل كنوز الدنيا فهو وان بلغ الثمانين لكنه ما زال شبابا في عطاءه لوطنه وشعبه ونذر نفسه لوطنه وشعبه حتى يحقق إرادة كل اليمنيين وأعلم ان الإنجازات والمعجزات كانت علمية أو سياسية أو في أي مجال من مجالات الحياة ليس بالضرورة ان تتحقق في سن الشباب بل يمكن ان تتحقق في سن الشيخوخة فكان ولنكتون وكليمنصو وتشرشل في سن ما بين السبعين والثمانين سنة حين ربحوا الحرب العظمى وافلاطون تجاوز الثمانين وما زال يكتب قبيل أشهر من وفاته أفضل مما كتبه في شبابه وجاليلو ظل يطبق مبادئه العلمية بعد ان تجاوز الثمانين عاما وهو كفيف البصر .
واستطاع الرئيس هادي وهو في سن ما بعد الثمانين ما عجز عنه الأوائل شبابا وشيوخا ويكفيه فخرا انه ما حقق من معجزات وإنجازات يعرفها كل أبناء اليمن جنوبه وشماله ولا داع لاستعراضها في حيز لن يتسع لجزيئيات منها.
فلا تحلم أنك بنشرك مقال هزيل كمقالك الأخير ان المقادير ستجيء بك لمنصب رئيس الجمهورية بديلا عنه لأنه منصب ليس على مقاسك ولا تنس ان من طلب الولاية لا تقبل ان تكون خاتما بين يديه فانت تتمنى الامنيات المستحيلة والأحرى بك ان تعتزل العمل السياسي بعد ان فشلت في مشوارك السياسي وأضعت فرصة ان يكون لك مستقبل سياسي ولم ترعى ثقة الرئيس هادي الذي اكرمك بمنصب نائب له كرئيس وخنته بمحاولات الانقلاب عليه حين قبلت ان تبيع نفسك للشيطان ونفذت إملاءات سيدك عبدالملك الحوثي بمحاولات الانقلاب على الرئيس هادي وكان الجزاء من جنس العمل حين اقالك الرئيس هادي بعد ان أتت الخيانة منك ومنحت الحوثيين مئات المليارات من خزينة الدولة مقابل القبول بك ورضائهم عليك .
حينما يأتي الحديث عن الفساد فأنت آخر من يتحدث عنه وما نهبك لملايين الدولارات حين كنت وزيرا للنفط
وتساهلك بتحويل مئات الملايين باتفاقيات غير قانونية لجهات أخرى دون وجه حق إلا فضيحة واحدة من فضائح الفساد التي تكفي لمجرد تفكيرك بالعودة لممارسة العمل السياسي او ان تحلم بخلافة الرئيس للرئاسة التي تبعد عنك بعد الثرى للثريا بعد ان نزع اليمنيون شمالا وجنوبا الثقة فيك لعدم ثباتك وتأرجحك ذات اليمين وذات الشمال من أيام الاشتراكي إلى عفاش إلى انصار الله دون ان تخجل حتى وانت تتحدث عن حقوق الجنوبيين وانت اول من وقف في وجه أبناء الجنوب حين يطالبون بحقوقهم ويتحدثون عن عدالة قضيتهم .
الرئيس هادي لم يتشبث بكرسي الرئاسة كما زعمت فهي جاءت إليه مهرولة دون ان يطلبها وفرضت عليه في وقت عصيب لن يتجرأ أحد ان يقبلها فيه وقبل بها من معيار وطني وإنساني ليخرج شعب بأكلمه من حكم الأمامة والكهنوت التي جثمت على انفاس اليمنيين قرابة ١٢٠٠ عام واستطاع ان يفكفك بخبرة الحكيم هذه المنظومة ويرسي دعائم يمن اتحادي يضمن لجميع أبنائه العيش فيه وتقاسم السلطة والثروة كشركاء سواسية كأسنان المشط وعين الصواب انك انت وأمثالك الذين لا تستطيعون العيش إلا على إجادة التقلبات في مواقفكم مع من سيمنحكم منصبا ولو حتى إسرائيل .
الرئيس هادي لم يفرض الدولة الاتحادية بقرار شخصي ولكن فرضتها إرادة الشعب اليمني ممثلا بكافة احزابه وتنظيماته السياسية ومكوناته ومختلف شرائحه في مؤتمر الحوار الشامل وبمباركة خليجية وعربية ودولية الذي افرز مخرجات تضمن لكل اليمنيين حقوقهم لكن انت قبلت أن تكون أداة لتحالف الحوثي - عفاش وتحقيق مطامح إيران في اليمن والجزيرة العربية ككل وهادي من وقف في وجه مطامح إيران وهزم مشروعها وإذنابه في اليمن .
اختلطت المفاهيم لديك يا بحاح فكيف قلت في مقالك الهابط ان الرئيس هادي وفر للسعودية غطاء قانوني لحملتها العسكرية في اليمن وغاب عنك ان السعودية والامارات جاءت في تحالف عربي لإنهاء انقلاب حبايبك واسيادك الحوثيين ولاستعادة الشرعية في اليمن وقولك هذا يحتمل فهمه ان الرئيس هادي سهل أيضا للإمارات كشريك مع السعودية غطاء قانوني لحملتها في اليمن .
من يبيع نفسه وضميره لأعداء وطنه ويتحول من فرصة ان يصبح رجل دولة - بعهد رئيس كهادي - إلى مفسبك ومهرج في شبكات التواصل الاجتماعي أقرأ عليه الفاتحة أن يحلم بمنصب رئيس ،وأفضل لك ان تظهر وأنت تتناول أكل الخمير وشرب الشاي بين أوساط عامة الناس ظاهريا وفي الباطن لينسوا فسادك ومتاجرتك بقضية الشعب اليمني ككل والجنوب بشكل خاص.
الرئيس هادي ليس له حاشية ومقربين يتوارثون الحكم والمناصب كما ادعيت فهو الاستثناء بين الرؤساء الذين تربيت في احضانهم وكرسوا توريث أولادهم السلطة والثروة والمناصب العسكرية والأمنية وكراسي الحكومة من أمثال سيديك عفاش وعبدالملك الحوثي ولم يأت بأحد من إنجاله او اقاربه وزيرا أو سفيرا ولم يبن مدنا بكاملها كسابقيه أو يقسم حقول النفط والغاز في شبوة وحضرموت على أبنائه واقاربه وشيوخ منطقته كما حصل في عهد عفاش والجنرال علي الأحمر .
من هفوات مقالك ان هادي افشل اتفاق الرياض وهو من دعا اليه وأشرف على خروجه بتوقيع كل الأطراف لأنه رجل السلام الذي بح صوته منذ بدء الحرب وهو يدعو الجميع للحوار وحتى خصومه الحوثيين .
هجومك على الرئيس هادي غير مبرر ولغرض في نفسك لانك تلعب على خلط الأوراق المحروقة فلن يكتب لك النجاح بما تريد فلم يعد يثق فيك الحوثيين ولا الجنوبيين ولا دول التحالف العربي ولا المجتمع الدولي وعليك الانتظار حتى تتحقق امنياتك المستحيلة بمجلس رئاسي تكون انت رئيسه وسيدك عبدالملك الحوثي نائبا لك وطارق عفاش عضوا لشؤون الدفاع والأمن وعلي محسن مرجعيتك في اليمن وملالي إيران وتركيا وقطر مرجعيات مجلسك في الخارج استحي قليل وأعلن اعتزالك العمل السياسي ولا تحلم باللي ما هلوش وما شفت من الجمل إلا أذنه وعادك با تقول آح يا بحاح
والسلام ختام .