بعد 20 عاما من نجاحه في إهداء مانشستر يونايتد لقب دوري أبطال أوروبا، بتسجيله لهدف قاتل في شباك بايرن ميونخ، قاد أولي جونار سولسكاير، مانشستر يونايتد، هذه المرة كمدرب، لإعجاز جديد، بالإطاحة بباريس سان جيرمان من ثمن نهائي النسخة الحالية.
وحقق مانشستر يونايتد المعجزة، وتأهل لدور الثمانية في مباراة مثيرة انتصر خلالها على مضيفه بنتيجة 3-1، امس الأربعاء على ملعب حديقة الأمراء، معوضا خسارته على أرضه بثنائية نظيفة.
سجل للإنجليز روميلو لوكاكو ثنائية وماركوس راشفورد من ركلة جزاء بالدقائق 2 و30 و94، بينما سجل خوان بيرنات هدف بي إس جي الوحيد بالدقيقة 12، ليودع الباريسيون البطولة رغم الفوز ذهابا 2-0 في إنجلترا.
لم يترك الفريقان الفرصة لبعضهما لالتقاط الأنفاس، حيث تقدم الضيوف بهدف مبكر بعد مرور أقل من دقيقتين بعد خطأ تيلو كيرير في إرجاع الكرة لزميله تياجو سيلفا، ليخطفها روميلو لوكاكو، ويراوغ بوفون، ويسجل في المرمى الخالي.
نجح بي إس جي في الخروج من مأزق الهدف المبكر سريعا، وأدرك التعادل سريعا بعد بينية رائعة من داني ألفيس تصل إلى مبابي ليمررها عرضية ويتابعها خوان بيرنات بقدمه في الشباك.
ضغط العملاق الفرنسي بقوة على الدفاع الإنجليزي، وكاد أن يضيف الهدف الثاني من تسديدة لداني ألفيس فوق العارضة، وأخرى خطيرة لبيرنات أنقذها دافيد دي خيا بصعوبة بالغة، وبعدها صوب آنخيل دي ماريا كرة رائعة مرت بجوار القائم الأيسر لدي خيا.
كان ماركوس راشفورد عنوان الخطورة الأبرز للشياطين الحمر بانطلاقاته في الجهة اليسرى، حيث انطلق في إحدى الهجمات ولكن سدد برعونة بعيدا عن القائم الأيسر، وبعدها عاد الإنجليزي الشاب ليسدد كرة قوية أخطأ جيانلويجي بوفون في تقديرها، لترتد إلى لوكاكو مسجلا الهدف الثاني له ولفريقه.
توترت أعصاب لاعبي سان جيرمان نسبيا، ونال دي ماريا بطاقة صفراء نتيجة تدخل عنيف ضد ماكتوميناي، بعدها بثوان أجرى أولي جونار سولسكاير تبديله الأول بإشراك ديوجو دالوت مكان إيريك بيلي الذي بدت عليه علامات الإصابة.
أنهى الشياطين الحمر الشوط الأول لصالحهم، ونجحوا كثيرا طوال الشوط الثاني في إغلاق الطرق المؤدية إلى مرمى دي خيا، باستثناء هدف سجله دي ماريا، وألغاه الحكم بداعي التسلل، بعدها سدد الأرجنتيني كرة أخرى أمسكها دي خيا.
ارتبكت حسابات سان جيرمان بإصابة جوليان دراكسلر، ليجبر توماس توخيل بإجراء تبديلين دفعة واحدة بإشراك لياندرو باريديس مكانه ثم توماس مونييه مكان تيلو كيرير.
أما سولسكاير، فأشرك الثنائي الشاب تشونج وميسون جرينوود مكان أشلي يونج وبيريرا، بعدها أضاع مبابي فرصة مؤكدة من انفراد تام حيث تباطأ في مراوغة دي خيا لتصل إلى بيرنات ليسدد في القائم الأيمن.
بلغت الإثارة ذروتها في الدقيقة 90 بتسديدة لديوجو دالوت اصطدمت بجسد برسنيل كيمبيمبي ليحتسب الحكم ركلة ركنية قبل أن يلجأ لتقنية الفيديو ليكتشف لمسة يد ضد مدافع سان جيرمان ليحتسب ركلة جزاء سددها ماركوس راشفورد بنجاح في الدقيقة 94، ليقلب الطاولة على أصحاب الأرض.
رمى توخيل بورقته الأخيرة بإشراك إدينسون كافاني مكان داني ألفيس، ولكن دون جدوى رغم امتداد وقت اللقاء إلى 100 دقيقة.