ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن هناك نزاع جديد يهدد العلاقة بين تركيا وألمانيا. كما ذكرت صحيفة "شتوتغارتر ناخرشتين" الألمانية، بأن تركيا هددت بإلقاء القبض على السياح الألمان الذين انتقدوا الحكومة التركية، وذلك عند دخولهم للأراضي التركية. وأضافت أن الاستخبارات التركية تضع على ما يبدو قوائم بأسماء المشاركين في مظاهرات في ألمانيا حول انتخابات تركيا المقبلة.
واستشهدت الصحيفة بتصريحات أدلى بها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تجمع حاشد، مشيرة إلى أن تهديده لم يكن موجهاً بشكل حصري للألمان ذو الأصول التركية.
إلا أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو تراجع وقال إن التصريحات "خارجة عن السياق"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية التركية التي تحاول التقليل من الأزمة.
ومنذ بضعة أيام، رفضت تركيا تجديد عمل مجموعة من الصحافيين الألمان في أنقرة.
وقد أبدى الساسة الألمان صدمتهم، ووصف السياسي لدى "حزب الخضر" كيم أوزدمير التصريحات التي أدلى بها صويلو، على حسابه في "تويتر"، بأنها إهانة أخرى من تركيا.
وقال أوزدمير: "أردوغان الآن يريد نشر مناخ من الخوف في ألمانيا أيضاً"، مؤكداً أن سياسة الاسترضاء التي تنتهجها الحكومة الألمانية تجاه أردوغان قد فشلت.
وقال نائب رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي لدى البرلمان الألماني، ثورستن فراي، لصحيفة "شتوتغارتر ناخريشتين" الألمانية إنه "من غير المقبول أن تستخدم تركيا المعلومات الاستخبارية للتجسس على المواطنين الألمان وتقييد حرياتهم المدنية في ألمانيا".
وردّت الجالية التركية في ألمانيا بغضبٍ عارم. وقال رئيس الجالية التركية لدى البرلمان الألماني، غوكاي سوفوغلو، لصحيفة "شتوتغارتر ناخريشتين": "نلاحظ بقلق أن حرية التعبير مقيدة بسبب أردوغان أكثر من أي وقت مضى".
يذكر أنه في غضون بضعة أسابيع، ستجري الانتخابات المحلية في تركيا، حيثُ قد تتعرض الحكومة للهزيمة بسبب الوضع الاقتصادي الضعيف.