قال الرئيس الإيراني الأسبق المنتمي إلى قادة الحركة الإصلاحية في إيران الممنوع من السفر إلى الخارج، محمد خاتمي، خلال اجتماع مع أعضاء في "تكتل الأمل" في البرلمان الإيراني، إن البلاد تمر بظروف صعبة، وإن من نتائج هذا الوضع انتشار المزيد من عدم الثقة في صفوف الشعب الإيراني بالنظام الحاكم في البلاد وتفشي الإحباط وخيبة الأمل، مؤكداً أن لا أحد يستمع بعد لمطالبات الإصلاحيين التي تدعو الشعب إلى التوجه لصناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة.
ويتشكل تكتل الأمل من المعتدلين الموالين لحسن روحاني والإصلاحيين في البرلمان الإيراني.
ونقل موقع "كلمة" القريب من الإصلاحيين تصريحات خاتمي الذي قال "اليوم أواجه شخصياً أسئلة تطرح عليَّ من قبل الجماهير ، حيث تقول لي إنكم (الحركة الإصلاحية) جئتم بنا إلى صناديق الاقتراع، ولكن نريد منكم أن تقدموا لنا إصلاحاً حقيقياً واحداً استطعتم تنفيذه" في إيران.
يذكر أنه لا يسمح للصحافة الإيرانية بنشر تصريحات أو صور أو فيديوهات للرئيس لخاتمي، كما يمنع من السفر إلى خارج البلاد.
من الصعوبة بمكان إقناع الشعب مرة أخرى أن يأتي إلى صناديق الاقتراع، متسائلا: "هل تعتقدون أنه في الانتخابات القادمة سيستمع الشعب إلى كلامي وسيأتي إلى صناديق الاقتراع؟ أنا أستبعد ذلك إلا إذا شاهدنا تحولا ما في السنة المقبلة".
وكان محمد خاتمي ومعه الرئيس الأسبق الراحل، هاشمي رفسنجاني، دعما الرئيس الإيراني المعتدل الحالي حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية خلال الدورتين السابقتين، وتمكن روحاني من الفوز على منافسين حظوا بدعم المحافظين والمتشددين في إيران.
وأردف خاتمي يقول: "إننا في موقف صعب للغاية... ونتيجة لذلك تزداد عدم ثقة الناس في النظام والمجتمع، وتحول ذلك إلى إحباط وخبية أمل" بين الجماهير في إيران.
وأكد خاتمي أنه ينبغي على النظام أن يكون مرناً ومستعداً للإصلاحات، لكي يطبق العملية الإصلاحية ويقضي بذلك على اليأس والإحباط.. الخطر الذي يواجهنا هو أن يصاب الشعب باليأس من الداخل أيضا".
وتساءل هل تحسن تعامل السلطة القضائية؟ هل القطاع الخاص بات سليماً؟
وفي إشارة إلى علاقات بلاده بالخارج والظروف الصعبة التي تواجهها إقليميا ودولياً استمر في التساؤل قائلاً: "هل توجهاتنا التي وضعتنا في منعطفات خارجية كبرى تم إصلاحها لكي يشعر الشعب بمكاسب حصلنا عليها على هذا الصعيد؟".
وختم حديثه قائلا: "من الصعوبة بمكان أن نطلب من الشعب أن يشارك في التصويت مرة أخرى، هل تعتقدون أنه يستمع لي ولكم ويشارك في الانتخابات؟ أنا أستبعد ذلك.