حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، من أن "ملايين" المهاجرين واللاجئين سيتوجهون إلى أوروبا، في وقت كثّف ضغوطه على الدول الغربية بشأن النزاع السوري.
وبعدما فتحت تركيا أبوابها أمام المهاجرين لمغادرة أراضيها باتجاه أوروبا الأسبوع الماضي، "عبر مئات الآلاف، وسيصل العدد قريبا إلى ملايين"، بحسب ما أفاد أردوغان في تصريحات متلفزة.
وردا على تصريحات أردوغان، قال متحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن الاتحاد الأوروبي يتوقع من تركيا "احترام الاتفاق بشأن بالمهاجرين".
وصرّح ستيفن سيبرت للصحفيين في برلين: "نحن مقتنعون بقيمة الاتفاق ونتوقع احترامه" مضيفا أنه "إذا كانت أنقرة غير راضية عن الاتفاق، فينبغي معالجة ذلك من خلال المحادثات بين الطرفين".
وبدأ الجيش اليوناني، الاثنين، تدريبات عسكرية، باستخدام الرصاص الحي، على الحدود مع تركيا، وذلك ضمن حالة الاستنفار اليونانية على الحدود لمنع المهاجرين من الدخول للأراضي اليونانية، بعد أن خففت تركيا القيود التي كانت مفروضة على تحركهم.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن حرس الحدود اليوناني أطلق النار في الهواء لإبعاد مهاجرين غير شرعيين حاولوا اقتحام الحدود والدخول للأراضي اليونانية.
ووضعت اليونان حدودها في حالة تأهب أمني قصوى، الأحد، بعد أن استغل مئات المهاجرين نقاط عبور غير محكمة لدخول البلاد.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأحد، على تويتر، إن اليونان عازمة على حماية حدودها، محذرا المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع".
وأضاف أنه سيزور الحدود البرية للبلاد مع تركيا في منطقة إيفروس، الثلاثاء، بصحبة رئيس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل.
وقالت اليونان إنها تواجه تهديدا "خطيرا" من آلاف المهاجرين الذين تجمعوا على حدودها.
وبحسب ما قال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة اليونانية للصحفيين، فإن " تركيا تدفع وتشجع هذا التحرك".
والأحد، قال شهود إن الشرطة اليونانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين رشقوها بالحجارة، محاولين شق طريقهم بالقوة عبر الحدود من تركيا، وخلفهم آلاف آخرون بعد أن خففت أنقرة القيود عليهم