أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، بمقتل ثلاثة جنود من الجيش التركي في إدلب شمال غرب سوريا، حيث تساند القوات التركية فصائل مسلحة تحارب الجيش السوري.
وبمقتل الجنود الثلاثة يصل عدد الخسائر البشرية في صفوف الجيش التركي بإدلب إلى 21 شخصا هذا الشهر.
وتشهد إدلب معارك محتدمة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، حيث أفادت مصادر سورية، الخميس، بسيطرة الجيش على ريف إدلب الجنوبي عقب تقدمها في العديد من القرى والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.
ووفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الجيش السوري بسط سيطرته على حوالي 60 بلدة وقرية في المنطقة الجنوبية من إدلب ومحافظة حماة المجاورة في الأيام الثلاثة الماضية.
وكان بيان للجيش السوري قد أفاد الأربعاء بأنه: "تمكن جنودنا في غضون الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على العديد من البلدات والقرى والتلال الحاكمة، وذلك بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وقطع طرق إمدادهم ومحاور تحركهم وتدمير مقرات قياداتهم.
ولفت إلى أهمية ما تم تحريره من مناطق جديدة كونها تشكل "العمق المحصن للإرهاب المسلح" في ريف إدلب الجنوبي، وهي حلقة وصل بين جبل شحشبو وسهل الغاب من جهة، وتصل ريفي حماة وإدلب وجبل الزاوية وجبل الأربعين مع سهل الغاب من جهة ثانية.
وأرسلت أنقرة آلافا من قواتها وشاحنات محملة بالمعدات للمنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا لدعم الفصائل المسلحة المعارضة، كما توعد الرئيس التركي، بطرد الجيش السوري من المنطقة.
وأشار أردوغان في كلمة أمام أعضاء البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم: "نعتزم تحرير مواقع المراقبة التابعة لنا من حصار القوات السورية بحلول نهاية هذا الشهر بطريقة أو بأخرى".
وأقامت تركيا 12 موقعا للمراقبة حول"منطقة خفض التصعيد" في إدلب بموجب اتفاق أبرم عام 2017 مع روسيا وإيران، لكن العديد منها أصبح الآن خلف الخطوط الأمامية للجيش السوري.