تنظم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فعاليات المعرض والمؤتمر السعودي الدولي لإنترنت الأشياء بدورته الثالثة في الفترة من 8 إلى 10 مارس المقبل، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بإشراف من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومشاركة إقليمية وعالمية من قطاعات التقنية، والاتصالات، والتحول الرقمي وغيرها من المجالات ذات الصلة.
ويندرج المؤتمر ضمن الخطط التنموية التي تقودها المملكة، حيث ينسجم مع برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030. كما يأتي داعماً للجهود البحثية التي تقوم بها المؤسسات الأكاديمية من جامعات ومراكز أبحاث، إضافة لدعم القطاع الصناعي بأحدث التقنيات، وتعزيز وعي المستهلك حول المنتجات المبتكرة، فضلاً عن إسهامه في توجيه البوصلة نحو المدن الحيوية التي ستشهد ثورة تقنية عالمية، وفي مقدمتها نيوم.
وكشف مختصون في قطاع التقنية عن إنفاق إنترنت الأشياء نحو 1.48 مليار دولار أميركي في العام الماضي، متوقعين زيادات بمعدلات تصل إلى 19.5% خلال الأعوام القادمة وصولاً إلى 2023.
وتشير الإحصائيات إلى أن المملكة هي السوق الأكبر في الخليج العربي والثالث على مستوى الشرق الأوسط في ضوء التحولات الرقمية التي تشهدها المملكة.
فيما يصل حجم سوق إنترنت الأشياء العالمي للأجهزة عالية التقنية إلى 60 ترليون ريال، وشهد الإنفاق العالمي على الأمن السيبراني طفرة بوصوله إلى 360 مليار ريال سعودي في العام قبل الماضي، في ظل تعرض ما يزيد عن نصف شركات العالم لهجمات أثرت في البيانات أو البنية التحتية لتقنية المعلومات، فيما تشير التوقعات إلى وصول الأضرار المرتبطة بجرائم الإنترنت خلال العام القادم إلى 22.5 تريليون دولار سنويًّا، ومن المتوقع أن تصل وظائف الأمن السيبراني إلى 3.5 ملايين وظيفة.
وتبرز أهمية المؤتمر والمعرض في تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنيات الناشئة كالبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني والثورة الصناعية الرابعة والبلوكشين للمختصين والمستثمرين في هذه المجالات، حيث يقدم الخبراء والأكاديميون والباحثون ورؤساء الشركات الوطنية والعالمية في قطاع التقنية أهم ما لديهم.