كشف وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد مقبل الحميري تعيين الحوثيين مجرمين ومهربي مخدرات من أصحاب السوابق الجنائية أعضاء في مجلس الشورى. ووصف الحميري في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس تعيين الحوثيين محمد حسين العيدروس رئيساً للمجلس بدلاً من رئيسه الشرعي المتواجد في قريته بمحافظة تعز محمد علي عثمان بـ«الخطوة الباطلة» التي لا تستند على أي نصوص دستورية لكنها تفرض بقوة السلاح.
وقال: «لا يجب أن نستغرب من هذه الخطوة، فقد عين الانقلابيون مهربي مخدرات أعضاء في مجلس الشورى، فهذه ثقافتهم التي يعرفها الجميع». وأضاف الحميري أن الحوثيين لم يدمروا مجلس الشورى ولكن ارتكبوا جرائم فاضحة ضد الإنسانية، منها الاعتداء على النساء والأطفال وقتل وقصف المدنيين وتدمير المدن في مديرية كشر بحجة بصواريخ باليستية. وشدد على ضرورة التحرك لحسم الموقف عسكرياً قبل أن يتطور خطر هذا الانقلاب.
ولفت الوزير في الحكومة الشرعية إلى أن الشعب اليمني يتوقع من هذه المليشيات أكثر مما هو حاصل في مجلس الشورى أو تحت قبة البرلمان من انتهاك للقوانين والدستور، مطالباً قبائل اليمن بمختلف توجهاتهم الحزبية والسياسية بتوحيد الصفوف ونبذ تلك الممارسات والكف عن الصمت أو تقدم أي دعم لهذه المليشيا الإرهابية.
وتوقع الحميري نهاية قريبة لمليشيا الحوثي التي قال إن ممارساتها تثبت أنها تعيش حالة تفكك وانهيار وتسعى إلى لملمة صفوفها بتعيينات شكلية لا تخدم الشعب اليمني بل تزيد من حالة الغضب، خصوصاً أن ممارساتها في تجويع موظفي الدولة بعد أن اقتحمت صنعاء بزعم رفع الزيادة السعرية في النفط، إلا أنها كرست الموت كثقافة.
وحذر من أن ما يعيشه اليمن ومناطق سيطرة الحوثي تواجه كارثة حقيقية لن تخرج منها البلاد إلا بتوحيد الصفوف والاستعانة بكل الأشقاء والأصدقاء، مؤكداً أن الرئاسة اليمنية وبالتعاون وبدعم سخي من السعودية ودول التحالف العربي تحضر لحدث تاريخي كبير في الأيام القادمة.
وكان الحوثي رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط خلال الشهرين الماضيين قد عين أكثر 32 من تجار المخدرات وأصحاب السوابق الجنائية كأعضاء في مجلس الشورى بينهم علي القرشي أحد المهربين المشهورين في منطقة النجيباء غرب تعز والمتورط باختطاف النساء، آخرهما امرأتان الأسبوع الماضي اختطفهما من منطقة المطاعة بمديرية مقبنة بالإضافة إلى عبدالكريم الحوثي، وخالد المداني، وفارس الحباري وجمعهما تجار مخدرات وسلاح مشهورين في صعدة وصنعاء.