ذكرت مصادر يمنية رسمية أن وفداً حكومياً يشارك في أعمال المؤتمر الثالث والعشرين لمديري برامج نزع الألغام والخبراء التقنيين للأمم المتحدة، في جنيف بسويسرا، طلب من المنظمات والدول ممارسة الضغط على الميليشيات الانقلابية الحوثية للكف عن زرع الألغام، وتسليم الخرائط الخاصة بالألغام والعبوات التي زرعتها في عدد من مناطق ومحافظات البلاد.

وجدد الوفد اليمني الذي يمثله مدير البرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام العميد الركن أمين العقيلي، ومدير مركز عدن العميد قائد حلبوب، التحذير من كارثة الألغام والعبوات التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في جميع المناطق التي وصلت إليها، واستمرار الحوثيين في زراعتها بطرق عشوائية وأخرى نظامية، وبكميات كبيرة جداً.

وأشار الوفد إلى أن الألغام الحوثية تسببت بسقوط ضحايا بالآلاف من المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن وطلبة المدارس. كما قدم، بحسب وكالة «سبأ»، شرحاً موجزاً عن «إنجازات البرنامج خلال الفترة الماضية، وما تم نزعه وتدميره من الألغام والعبوات ومخلفات الحرب، والمساحات المطهرة من المتفجرات، والمساعدة في عودة النازحين، ووصول المواد الإغاثية إلى المستحقين».

وعقد المسؤولان اليمنيان على هامش المؤتمر سلسلة لقاءات مع عدد من المنظمات والجهات ذات الصلة، وفي مقدمتها المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، ومديره أسامة القصيبي، إضافة إلى ممثلي المشروع الإنمائي للأمم المتحدة لمناقشة احتياجات فرق عمل نزع الألغام، من أجهزة ومعدات وغيرها، والجهود المبذولة من أجل مواصلة عملية نزع الألغام في اليمن.

إلى ذلك، أعلن البرنامج السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) أن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الثاني من الشهر الحالي 4911 لغماً حوثياً وذخيرة غير منفجرة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر إلى 6776.

وأوضح القصيبي، في بيان بثه الموقع الرسمي للمشروع، أن الفرق نزعت خلال ذلك الأسبوع 4739 ذخيرة غير منفجرة، و6 عبوات ناسفة، بالإضافة إلى نزع 161 لغماً مضاداً للدبابات، و5 ألغام مضادة للأفراد. وأشار إلى أن مجموع ما نزعته فرق «مسام»، منذ انطلاق المشروع حتى الخميس الماضي، بلغ 134.259، تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.