قال وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد المقدشي إن المؤسسة العسكرية عازمة على الحسم العسكري، مشيراً إلى أنها "الرهان الضامن لاستكمال مواجهة مليشيا الحوثي وحماية مكتسبات الثورة والجمهورية".
وأضاف في مقال له نشرته مجلة الجيش الأمريكي "يوني باث" الصادرة عن قيادة القوات المركزية، أن "القيادة العسكرية تعمل على استكمال الخطط في اعادة بناء القوات المسلحة لتكون هي الضمان الحقيقي لاستقرار الدولة واستعادة هيبتها والقضاء على أوكار التمرد والإرهاب".
ووفق المقدشي فإن القيادة الشرعية "تخوض معركتين متزامنتين: معركة في مواجهة التمرد الحوثي في مختلف الجبهات، ومعركة أخرى تتمثل في جهود إعادة بناء مؤسسة الوطن الدفاعية على أسسٍ وطنيةٍ وعلميةٍ صحيحةٍ، بعيداً عن المحسوبية والمناطقية والولاءات الضيقة".
ولفت إلى أن جهود إعادة بناء المؤسسة العسكرية تجري في ظروف استثنائية وزمن قياسي بعد أن سيطر المتمردون الحوثيون على مقدرات الوطن ومن بينها مقدرات القوات المسلحة.
وأشار المقدشي إلى أن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة دشنتا عاماً تدريبياً جديداً لإعادة بناء قواتنا المسلحة، وتضمن البرنامج إنشاء معاهد وكليات عسكرية بما يتناسب مع اليمن الاتحادي الجديد، وقد بدأ التنفيذ من العاصمة المؤقتة عدن بافتتاح كلية عسكرية جديدة، وهذه الخطوات الملموسة تأتي في ظل تحديات كبيرة على الأرض.
وحذر وزير الدفاع من الخطر الحوثي الإيراني الذي يهدد الجميع، مشدداً على ضرورة تنسيق وتوحيد جميع الجهود العسكرية والإعلامية، وترشيد الخطاب وتوجيه الاهتمامات نحو المعركة الأساسية المتمثلة في إنهاء الانقلاب واستعادة الوطن.
وجدد المقدشي التزام الحكومة بالسلام والالتزام بالاتفاقيات والعهود الدولية، لافتاً إلى أن التجارب السابقة أثبتت بأن "الحوثيين لم يلتزموا بأي عهد أو اتفاق قطعوه سابقاً أو حالياً".
وأكد الفريق المقدشي عقد العزم على الصمود والتصميم نحو تحرير كل الأراضي اليمنية بالقوة وانتزاع النصر؛ وهزيمة الحوثيين والعناصر الإرهابية الأخرى الرديفة لهم.
