بعد مضي شهر على اختفاء المواطنة اليمنية، إيمان البشيري، من أحد شوارع العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، اكتشفت اسرتها انها محتجزة في احد السجون التابعة للميليشيات رغم إنكار معرفتهم مصيرها طوال الفترة الماضية.
وذكرت مصادر إعلامية يمنية ان اسرة إيمان علمت أنها تتواجد في إدارة المباحث في مذبح، شمال غربي صنعاء، بعد شهر من البحث عنها، ولفتت إلى أن إدارة البحث التابعة للحوثيين اعترفت مؤخرا بوجود إيمان لديهم، بالرغم من أنهم نفوا أكثر من مرة وجودها.
وقالت المصادر إن الأسرة تتعرض للابتزاز من قبل قيادات حوثية نافذة، حيث يجري مطالبتها بدفع مليون ريال يمني مقابل الإفراج عنها.
واختفت المواطنة إيمان يوم 4 فبراير/شباط الماضي، من شارع 16 في بيت معياد بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد مشادة كلامية بينها وبين أحد مشرفي جماعة الحوثيين، اتهمته خلالها بتلاعب في المساعدات.
وأكد مصدر مقرب من أسرتها أنها اعترضت على آلية توزيع المساعدات في الحي الذي تسكن فيه، كما اتهمت القائمين على التوزيع بنهبها وبيعها في الأسواق، لتختفي بعد ذلك بيومين.
تجدر الإشارة إلى أن إيمان هي أم لولدين وطفلة، تعود أصولها إلى عزلة بلاد القبائل بالحيمة الداخلية، التابعة لمحافظة صنعاء.
وكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، كشفت عن تورط سلطة البحث الجنائي التابعة للحوثيين في اخفاء العشرات من النساء والفتيات بالعاصمة صنعاء، وإيداعهن سجونا خاصة، وابتزاز أسرهن بحجة أنه تم ضبطهن بتهم الدعارة.