وسط تضارب المصالح وحسابات النفوذ، تعثرت الكثير من الهدن الروسية التركية بشأن سوريا، فيما يظل مصير البلاد والسوريين مجهولا وغامضا.
وتدعم أنقرة وموسكو الطرفين المتناحرين في الحرب الأهلية السورية الممتدة منذ نحو 9 أعوام، إذ تقف تركيا إلى جانب بعض فصائل المعارضة السورية، فيما يحظى الجيش السوري بدعم روسيا، مع إيران.
وانتهى اجتماع مسؤولين من تركيا وروسيا، السبت في أنقرة، من دون التوصل إلى اتفاق أو تفاهمات، بشأن الأوضاع في آخر معقل كبير للمعارضة السورية بمحافظة إدلب بشمال غربي سوريا.
وفيما يلي عرض لأبرز المحادثات التي عقدت خلال السنوات الماضية بشأن الأزمة السورية، وانتهت بالفشل:
23 يناير 2017 - كازاخستان
انطلقت محادثات أستانة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، برعاية روسيا وتركيا ومعهما إيران.
وفشلت جولات عدة بأستانة في حلحلة الوضع بالشمال السوري. وبدا لوهلة أن هذا المسار قد تقدم بالزخم والنتائج على مسار جنيف السياسي، لكن اتضح لاحقا أن أزمة الثقة بين الضامنين كبيرة.
مايو 2018 - سوتشي
وصلت جولات أستانة محطتها التاسعة، منتصف مايو 2018. واتفق رعاة أستانة على عقد الجولة المقبلة في مدينة سوتشي الروسية، في تكريسٍ لمسار سياسي جديد.
أبريل 2019 - أستانة
مع نهاية اجتماعات الجولة الثانية عشرة من مسار أستانة، بدت بوادر انفراج في ملف إدلب، بعد الاتفاق على تفعيل دوريات مشتركة روسية وتركية لمراقبة التهدئة في المنطقة. قبل أن تصطدم التفاهمات مرة أخرى بوقائع الميدان.. فتفشل.
أكتوبر 2019 - سوتشي
في أكتوبر المنصرم، أعلن الرئيسات فلاديمير بوتن ورجب يطب أردوغان من سوتشي، ولادة اتفاق جديد بشأن سوريا من عشرة بنود، عنوانها الواسع ترتيب أوراق الشمال السوري، وكان ذلك في أعقاب عملية واسعة شنتها أنقرة في المنطقة، قبل أن توقفها بموجب اتفاق مع واشنطن.
يناير 2020
في الثامن من يناير الماضي، اتفق الجانبان الروسي والتركي مجددا على تنفيذ جميع بنود الاتفاقات المتعلقة بإدلب.
فبراير 2020
فشل اتفاق الهدنة بشأن الشمال السوري بين الجانبين، واستمر القتال.