يعتبر التعليم هو الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات وتحضرها ولا يمكن لأي مجتمع أن ينهض إلا بالتعليم وتطوير الذات .
فمن هنا جاء إصلاح التعليم وهو الأسم الذي تم إطلاقه على العملية السياسية وأن الهدف المتمثل في تحسين التعليم العام فالتطويرات الصغيرة التي تحدث في التعليم بشكل نظري يكون لها عوائد اجتماعية وسياسية في الصحة وفي الثروة وفي الرفاهية.
وأخذت الاصلاحات اشكالا مختلفة لأن دوافع الاصلاحية كانت تختلف من بين الدوافع المعلنة لتقليل التكلفة على الطلاب وعلى المجتمع ومن العصور القديمة وحتى بدايات القرن التاسع عشر كان هناك هدف وهو تقليل نفقات التعليم الكلاسيكي ، العديد من الإصلاحيين على اصلاح التعليم عبر المزيد من المبادئ العلمية او الانسانية او النفعية او الديمقراطية ، ويعد جون ديوي و التون مكارنيكو من الامثلة البارزة لاولئك الاصلاحيين.
وقد قام بعض الاصلاحيين بالدمج بين بين دوافع متعددة على سبيل المثال ماريو مونتيسوري والتي كانو يقومون بالتعليم لاغراض السلام (هدف اجتماعي) والوفاء باحتياجات الاطفال (هدف انساني) وفي بروسيا التاريخية كان الدافع المهم المتعلق بابتكار الحضانة يهدف الى رعاية الوحدة القومية واحلال التعليم اللغة القومية اثناء مرحلة الطفولة كون الاطفال في سن تسمح بسهولة تعلم اللغة.
وقد أخذ الاصلاح التعليمي العديد من الاشكال والاتجاهات ، وخلال التاريخ والفترات المعاصرة ، حدث تغيير في مهن واساليب التعليم من خلال المناضرات التي تدور حول ماهية نتائج المحتويات او الخبرات لدى الفرد المتعلم او المجتمع المتعلم وربما يتم تطبيق التغييرات من خلال المعلمين على حده او مؤسسات المدارس واسعة النطاق او من خلال تغييرات المناهج مع تقييم الاداء..
- كلمة لابد منها:
نتيجة لواقع التعليم ومشكلاته في الوطن العربي يجب ان تبذل الجهود لانتشال واقع التعليم من قبل النخب الجامعية والتعليمية كل بقدر جهده .
لابد من مواجه حقيقية مع الذات في التعليم، ان طالب اليوم هو مثقف الغد المنكوب بهذه النكبة.
لقد رحل الاستعمار عن الوطن العربي في الستينيات من القرن الماضي وكان هذا الرحيل ممثلا بسحبه لقواته العسكرية وممثليه السياسيين لكن الاستعمار عندما رحل عسكريا ودبلوماسيا ظل في الواقع يمتلك مقادير كثيرة في العالم العربي وهي المقادير الثقافية .
- الحلقة القادمة ستكون حول دورالقيادات التربوية في تطوير العملية التعليمية.
- المراجع :
1- ويكبيديا (اصلاح التعليم)
2- شاكر النابلسي