طالبت اللجنة العليا للاغاثة، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الاغاثة الطارئة، مارك لوكوك، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا غراندي، التدخل العاجل للإفراج عن شحنات الأدوية الخاصة بمرضى السرطان في محافظة إب، وضمان وصولها الى مركز الأورام المتخصص في المحافظة .
كما طالبت اللجنة المسؤولين الدوليين بالضغط العاجل على الميليشيات لوقف إعتداءاتها ومضايقاتها للمنظمات الاغاثية في اليمن، والتي كان أخرها الاعتداء وإطلاق النار على فريق منظمة كير في محافظة إب والاستيلاء على 279 سلة غذائية.
وأكد بيان صادر عن اللجنة، حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه، أن احتجاز المليشيات لهذه الأدوية يهدد حياة ما يزيد عن 3000 مريض بالسرطان في محافظة إب، خصوصاً بعد نفاذ ما يقارب من 50% من أدوية السرطان في المركز المتخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة .. لافتاً إلى أنه سبق للميليشيات الشهر الماضي احتجاز أكثر من 25 شاحنة وقاطرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل مساعدات اغاثية ومشتقات نفطية خاصة بالمستشفيات في محافظة إب .
وأعتبر البيان هذه التصرفات جرائم إرهابية تستهدف المجتمع بشكل عام وتخالف القوانين الدولية وينذر بانهيار للقطاع الصحي في المحافظة، والوضع الإنساني بشكل عام .. مشيراً إلى أن استمرار صمت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي حيال هذه الممارسات، أمر مؤسف وغير مقبول، ويشجع مليشيا الانقلاب على ارتكاب المزيد من احتجاز القوافل الاغاثية والدوائية الخاصة بالشعب اليمني في المناطق غير المحررة، في ظل استمرار الصمت الاممي وعدم التدخل لوقف مثل هذه الأعمال.
ولفت بيان اللجنة إلى توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصورهادي، تقتضي بتوفير كل الدعم والمساندة والتسهيلات لعمل المنظمات الأممية والدولية لتنفيذ مشاريعها الاغاثية في اليمن وإيصال المساعدات لمستحقيها في كافة المحافظات دون استثناء .. محملاً المليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تردي الوضع الإنساني في المناطق غير المحررة .
وجددت اللجنة في ختام بيانها مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ كافة التدابير الضامنة لإيصال المساعدات لمستحقيها، وإجراءات كفيلة بعدم تكرار حوادث الاحتجاز والنهب للمساعدات، واتخاذ مواقف صارمة وموحدة حيال تصرفات وانتهاكات المليشيات الانقلابية بحق العملية الاغاثية.