اللافت فعلاً أن الأزمة المرورية تزيد بشكل متسارع رغم الجهود الجبارة المبذولة لمعالجتها، وكل فرد في المجتمع شاهد عليها سواء كان سائقاً أو راكباً، كما أن تشغيل النقل الجماعي والتشغيل المنتظر للمترو لا يتوقع أن يخفف من الحركة المرورية سوى ما نسبته ١٠-١٥٪، حسب تقديرات المسؤولين؛ أي أننا لا نتوقع انفراجة كبيرة في الأزمة المرورية وربما هذا ما دفع إلى إعلان خطط تطوير بعض مفاصل شبكات الطرق داخل العاصمة لتنفيس اختناق الحركة المرورية!
الأثر النفسي الذي أشار إليه الزميل العزيز لا يمكن تجاهله أو التقليل من شأنه فهو ينعكس بشكل مباشر على صحة الإنسان وسلوكياته، كما أنه يضعف جوهر فكرة جودة الحياة، ولعل المختصين يجرون دراسات لقياس هذا الأثر والضرر الناتج عنه!
فعلاً يجب اللجوء لحلول مبتكرة وغير تقليدية لحل الأزمة المرورية أو على الأقل التخفيف منها مثل العمل عن بعد في بعض الوظائف، وتخصيص يوم في الأسبوع لكل مدرسة للدراسة عن بعد وفق توزيع زمني وجغرافي مدروس لأجزاء المدينة حتى تستكمل مشاريع تطوير الطرق التي أعلن عنها مؤخراً، وكذلك تقسيم خدمات توصيل الطلبات بين مناطق في المدينة بحيث لا يتجاوز سائقوها المناطق المخصصة لنشاطهم!
باختصار.. أزمة الاختناقات المرورية تتمدد في جسد الرياض كتمدد الألم في جسد المريض، والعلاج بالمسكنات لم يعد يخفف الألم!