شنت قوات اللواء أول صاعقة والمقاومة الجنوبية هجوما مباغتا على مليشيات الحوثي المتمركزة في بعض المواقع الاستراتيجية بمدينة قعطبة شمال الضالع وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران كما انتشرت قوات اللواء أول صاعقة على المداخل الجنوبية والغربية والطرق الفرعية المؤدية إلى قعطبة تحسبا لأي تحركات جديدة للحوثين أو عمليات تسلل على القوات المرابطة في المواقع التي استعادها اللواء أول صاعقة وكذا التي سيطر عليها مؤخرا.
وقالت مصادر ميدانية : إن 35 من مليشيا الحوثي على الأقل قتلوا وجرح العشرات فيما أسر آخرون في معارك متواصلة منذ يومين يخوضها أبطال اللواء أول صاعقة والحزام الأمني وأفراد من المقاومة الجنوبية في مواقع عسكرية متفرقة تحاول المليشيات استعادتها.
وعلى الرغم من انعدام الحاضنة الشعبية في مناطق قعطبة الشمالية يواصل اللواء أول صاعقة تقدمه بحذر من الجهتين الجنوبية والغربية لمدينة قعطبة مطهرا تلك الأماكن من المليشيات وأكدت مصادر في اللواء أول: إن مليشيات الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد .
وفي السياق ذاته تسللت مجموعة من عناصر الحوثي فجر الجمعة إلى مدرسة العبارى الواقعة تحت سيطرة اللواء أول صاعقة ودارت اشتباكات عنيفة هناك انتهت بمصرع الجماعة المتسللة كلها وسقط شهيد واحد وجريحان من أفراد اللواء أول صاعقة .
وعلى صعيد متصل قال مراقبون : إن مليشيا الحوثي تحشد قواتها نحو الضالع انتقاما وبحثا عن نصر يعيد لها اعتبارها من جراء الهزائم الساحقة التي منيت بها في حرب 2015م وذلك بالتزامن مع ذكرى انكسارها وهزيمتها في الضالع الذي يصادف 25مايو ‘ اليوم الذي تحتفل به المقاومة الجنوبية من كل عام ابتهاجا بطرد آخر جندي حوثعفاشي من الضالع.
ففي مايو من العام 2015م طهرت المقاومة الجنوبية مدينة الضالع من الغزاة ولقنتهم درسا قاسيا إذ استعانت حينها بالشيولات لرفع جثثهم ذات الأعداد الهائلة من المعسكرات والمواقع التي حاولوا السيطرة عليها.