قال متحدث باسم الرئاسة الروسية، الأحد، إن خطة السلام في الشرق الأوسط التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتناقض مع عدة قرارات للأمم المتحدة.
وذكر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: "نرى رد فعل الفلسطينيين ونرى رد فعل مجموعة كبيرة من الدول العربية التي وقفت بجانب الفلسطينيين في رفض الخطة. هذا يبعث بالطبع على التفكير في جدواها"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وقطعت السلطة الفلسطينية كل علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك المتعلقة بالأمن بعد أن رفضت خطة السلام الأميركية.
وفي وقت سابق، قال بيسكوف إن روسيا تجري عملية تحليل ودراسة للخطة التي أعدتها إدارة البيت الأبيض.
ولفت بيسكوف إلى أن "الملاحظة الأولية هي أن الخطة لقيت دعما من طرف إسرائيل، ودعما من عدد من الدول الأخرى، لكنها وجدت رفضا قطعيا من طرف فلسطين، الطرف المشارك بطريقة مباشرة".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال، قبل إلقاء ترامب خطابه عن خطة السلام، إن روسيا تحتاج أولا إلى معرفة مواقف جميع الأطراف المعنية، مشيرا إلى احتمال إشراك اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين لتسوية الشرق الأوسط، في دراسة الخطة الأميركية.
وتنص الخطة الأميركية للسلام على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل"، هذا إلى جانب ضرورة أن يلبي الفلسطينيون شروطا كثيرة قبل أن يتمكنوا من تأسيس دولتهم.
كما تدعو خطة ترامب إلى تمكن اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".
وتضمنت الخطة كذلك "ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل وصل غزة والضفة الغربية".