قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده أخبرت روسيا بأن صبرها بدأ ينفد إزاء استمرار القصف على مدينة إدلب شمالي سوريا.
واتّهم الرئيس التركي موسكو بعدم احترام الاتفاقات المبرمة مع أنقرة بشأن شمال غرب سوريا، حيث يكثّف الطيران السوري والروسي قصفه هناك منذ أيام.
وقال أردوغان، وفق ما نقلت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية: "مع روسيا أبرمنا هذه الاتفاقات (...) إذا كانت روسيا لا تحترم هذه الاتفاقات، إذاً سنفعل الأمر نفسه. للأسف في الوقت الحالي، روسيا لا تحترمها".
وتجدد القتال في محافظة إدلب، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته كل من أنقرة وموسكو، في الثاني عشر من يناير الجاري، لكنه لم يصمد طويلا.
وتخشى تركيا، أن يؤدي التصعيد العسكري في إدلب إلى تدفق مئات الآلاف من النازحين السوريين صوب حدودها الجنوبية.
وفي وقت سابق، قال أردوغان خلال لقاء مع المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، إن ما يقارب 400 ألف من النازحين يتحركون صوب الحدود التركية.
وبدأت منظمات إغاثة تركية بناء أكثر من 10 آلاف منزل في إدلب لإيواء العدد المتنامي من النازحين بسبب القتال، في الوقت الذي تسعى تركيا للحيلولة دون تدفق المهاجرين مجددا عبر حدودها.
في غضون ذلك، هددت تركيا، الثلاثاء، بالرد على أي هجوم ضد نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب، التي تحاول قوات النظام السوري استعادة السيطرة عليها.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: "سنرد بدون تردد في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس على أي محاولة تهديد لنقاط المراقبة التركية في المنطقة".
واتهمت الوزارة النظام السوري بخرق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في إدلب في 12 يناير "عبر مواصلتها قتل المدنيين الأبرياء" والتسبب بـ"مأساة إنسانية كبرى.
وأعلنت تركيا أواخر ديسمبر أنها لن تنسحب من نقاط المراقبة في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، حيث كثفت قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي غاراتها منذ 16 ديسمبر.
وينتشر الجيش التركي في نقاط مراقبة في منطقة إدلب بموجب اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر 2018 بين موسكو حليفة النظام السوري وأنقرة الداعمة للمعارضة.
وكان الاتفاق يهدف إلى تفادي عملية للنظام السوري في المنطقة، التي يسيطر عليها تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وحيث يعيش 3 ملايين شخص.