أثارت استقالة رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني المفاجئة، الكثير من التساؤلات والتكنهات بشأن الأسباب والسرّ وراء القرار النادر، في هذه الدولة الخليجية.
ورغم أن دور رئيس الوزراء المستقيل لم يكن مؤثرا بشكل كبير في تسيير دفة الحكم في قطر، وبالكاد يقتصر نشاطه السياسي على تمثيل أمير البلاد في قمم إقليمية، إلا أن استقالته أدخلته للأضواء يوم خروجه من المنصب، بعد مضيّه 7 أعوام رئيسا لمجلس الوزراء.
ولا يتوقع في مثل هذه الحالات أن تكشف السلطات الحاكمة في قطر عن أسباب استقالة أو إقالة مسؤول حكومي كبير، لكنّ ذلك لا يقطع فضول المحللين والمتابعين للوصول إلى حقيقة قرار مثل هذا.
وكشف حساب ”موجز الأخبار“ السعودي أن ”كلمة في مجلس خاص تسببت في إقالة عبدالله بن ناصر من رئاسة الوزراء“ حيث قال في عزاء والدته للموجودين: ”أخاف نندم على جيّة (قدوم) الأتراك، ولا يطلعون بعدين“.
وأعلن في قطر شهر ديسمبر الماضي عن وفاة والدة رئيس الوزراء القطري، حيث تقبل فيها التعازي بالعاصمة القطرية الدوحة.
وتعليقا على إقالة رئيس الوزراء القطري بسبب حديثه عن الوجود التركي قال الشيخ فهد بن عبد الله آل أحمد آل ثاني، وهو أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر، موجها كلامه لأمير قطر عبر تغريدة على موقع تويتر: ”الشيخ عبدالله بن ناصر رجل دولة وما قاله في مجلس خاص بخصوص ضرر وتواجد القوات التركية التي اضرت قطر واهلها لا يستحق الإعفاء بهذه الطريقة سـمو الأمير“.
ولم يستن لـ“إرم نيوز“ على الفور الحصول على تعليق قطري على هذه الأنباء.
من جانبه ربط الإعلامي السعودي منصور الخميس بين استقالة الشيخ عبدالله بن ناصر وزيارة الأخير للسعودية، حيث تساءل في تغريدة على تويتر قائلا: ”هل أغضبت الرسالة التي نقلها رئيس الوزراء القطري السابق عبدالله بن ناصر آل ثاني تميم حتى استبدله برئيس الديوان الأميري خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني؟“.
ولمّح الخميس إلى استياء الدوحة مما قال إنه احتفاء سعودي برئيس الوزراء المستقيل، وكتب في نفس التغريدة: ”جاء الرياض ممثلاً لقطر في القمة الخليجية وتم استقباله بحفاوة ليعود ويبقى بعدها 50 يوماً ليبعد“.