أظهرت دراسة طبية حديثة، أن العقاقير المعالجة لمرض السكر والالتهابات وإدمان الكحوليات، وحتى التهاب المفاصل في الكلاب، يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية في المختبر.
وحلل الباحثون، منتظم لآلاف المركبات الدوائية التي تم تطويرها بالفعل، ووجدوا أن حوالي 50% منها سبق أن تم التعرف على نشاط مضاد للسرطان.. كما تشير النتائج التي تم التوصل إليها وأهداف جديدة للعقاقير إلى طريقة ممكنة للإسراع بتطوير عقاقير جديدة للسرطان أو إعادة استخدام الأدوية الموجودة لعلاج السرطان.
وقال الدكتور تود جولوب، الأستاذ في جامعة (هارفارد) في الولايات المتحدة: "اعتقدنا أننا سنكون محظوظين إذا وجدنا حتى مركبًا واحدًا له خصائص مضادة للسرطان، لكننا فوجئنا بالعثور على الكثير".
فقد قامت الدراسة الحالية، التي نشرت نتائجها في مجلة "ناتشر للسرطان"، بتحليل أكثر من 6.000 من الأدوية المركبات الحالية التي تمت الموافقة عليها من قبل "إدارة الأغذية والدواء" الأمريكية (FDA) أو أثبتت أنها آمنة في التجارب السريرية (في وقت الدراسة احتوى المحور على 4518 عقارًا).. لقد وجدوا ما يقرب من 50 من الأدوية غير السرطانية - بما في ذلك تلك التي تم تطويرها في البداية لخفض الكوليسترول في الدم أو لتقليل الالتهابات - التي أودت بحياة بعض الخلايا السرطانية وتركت الأدوية الأخرى بمفردها.. وبعض المركبات قتلت الخلايا السرطانية بطرق غير متوقعة.
وقال الباحثون: "معظم أدوية السرطان الموجودة تعمل على سد البروتينات، لكننا نجد أن المركبات يمكن أن تعمل من خلال آليات أخرى.. يبدو أن بعضًا من الأدوية الأربعة التي حددها الباحثون لا تعمل عن طريق تثبيط البروتين ولكن عن طريق تنشيط البروتين أو تثبيت تفاعل البروتين البروتين".