أعلنت قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني تأييدها المطلق لمطالب الاعتصامات الشعبية السلمية التي تشهدها الساحات الجنوبية، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب تطلعات الجماهير الجنوبية المشروعة في استعادة حقوقها وتحقيق تطلعاتها الوطنية والسياسية والاقتصادية.
وأكدت قيادة الوزارة، في بيان صادر عنها، أن الاعتصامات الشعبية تمثل تعبيرًا حضاريًا ومسؤولًا عن إرادة الشارع الجنوبي، وتعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطن نتيجة تردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية، والانهيار المتواصل للعملة، وما ترتب عليه من أعباء معيشية أثقلت كاهل المواطنين في مختلف محافظات الجنوب.
وأوضحت أن مطالب الجماهير الجنوبية هي مطالب عادلة ومشروعة، وتأتي في سياق نضال سلمي طويل خاضه شعب الجنوب دفاعًا عن كرامته وحقوقه وهويته الوطنية، مشددة على أن هذه التحركات الشعبية السلمية تُعد رسالة واضحة للداخل والخارج بأن شعب الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة قراره السياسي وبناء دولته المنشودة.
وجددت قيادة وزارة التعليم العالي تأييدها الكامل لتوجهات القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، معتبرة أن المجلس الانتقالي يمثل الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب، ويعبر عن تطلعاته الوطنية في مختلف المراحل، ويقود اليوم مسارًا سياسيًا مسؤولًا يوازن بين متطلبات المرحلة وحماية المكتسبات الوطنية التي تحققت بتضحيات جسيمة.
وأكد البيان أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أظهرت حكمة سياسية عالية في تعاطيها مع تطورات المشهد، وحرصها الدائم على الحفاظ على السلم المجتمعي، وصون مؤسسات الدولة، والانحياز الدائم لإرادة الجماهير، وهو ما يستوجب التفاف جميع المؤسسات الرسمية والأكاديمية خلف هذه التوجهات الوطنية.
وشددت قيادة الوزارة على أن المؤسسات التعليمية والأكاديمية كانت ولا تزال جزءًا أصيلًا من النضال الوطني الجنوبي، وستظل منبرًا للوعي، وحاضنة للفكر الوطني المسؤول، وداعمًا لكل التحركات السلمية التي تهدف إلى تصحيح المسار وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والعيش الكريم.
ودعت قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني جميع منتسبي الوزارة والجامعات والمعاهد الفنية والتقنية إلى التمسك بالنهج السلمي، وتعزيز روح الانتماء الوطني، والاصطفاف خلف القيادة السياسية الجنوبية في هذه المرحلة المفصلية، بما يسهم في حماية المكتسبات الوطنية وتحقيق أهداف شعب الجنوب المشروعة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الجنوب اليوم يمر بمرحلة تاريخية تتطلب تضافر الجهود، ووحدة الصف، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، حتى تحقيق تطلعات الجماهير الجنوبية في استعادة الدولة وبناء مستقبل آمن ومستقر للأجيال القادمة.
#دوله_الجنوب_العربي