يواصل مخيم الاعتصام المفتوح بمدينة سيئون، لليوم الثامن على التوالي، استقطاب إقبال جماهيري واسع من أبناء وادي حضرموت، في مشهد يعكس تصاعد التفاعل الشعبي مع مطالب الاعتصام، وفي مقدمتها التأكيد على الحق في استعادة القرار السياسي وإعلان دولة الجنوب العربي.
وشهد المخيم خلال الأيام الماضية تنظيم فعاليات فنية وتراثية متنوعة جسّدت الهوية الحضرمية والجنوبية، وأسهمت في تعزيز الروح الوطنية ورفع مستوى الحضور والتفاعل داخل ساحة الاعتصام، وسط أجواء اتسمت بالتنظيم والانضباط.
وتوافدت إلى المخيم شخصيات اجتماعية وقبلية وإعلامية وناشطون من مختلف مديريات وادي وصحراء حضرموت، أعلنوا انضمامهم ودعمهم لمطالب الاعتصام، مؤكدين وحدة الصف الحضرمي والجنوبي خلف هذه المطالب.
وشهد المخيم، يوم أمس، تخصيص فعالية للنساء، سجّل خلالها الحضور النسوي مشاركة لافتة عكست الدور الريادي للمرأة الحضرمية في الحراك الوطني، ومساندتها لمطالب الاعتصام، في رسالة تؤكد شراكة المجتمع بمختلف فئاته في صناعة الموقف وصنع القرار.
وأكد المشاركون استمرار فعاليات الاعتصام وبرامجه التصعيدية السلمية حتى تحقيق تطلعات أبناء وادي حضرموت والجنوب عمومًا، مشيرين إلى أن المخيم سيواصل برامجه المتنوعة بما يعزز السلم المجتمعي ويعبّر عن الإرادة الشعبية.
.jpeg)
